لكل السوريين

مرتزقة الائتلاف يقتلون مسنا في عفرين المحتلة، وأكثر من 10 آلاف شجرة تعرضت للسرقة

لقي مسن كردي حتفه جراء تعذيبه في إحدى معتقلات التنظيمات الإرهابية التي تحتل عفرين، بالتزامن مع زيارة رئيس ما يسمى الائتلاف الوطني، نصر الحريري لعاصمة إقليم كردستان العراق.

وبحسب المرصد السوري، فإن شيخموس قاسم، صاحب الـ 73 عاما، من ناحية راجو بريف عفرين، تعرض للتعذيب على يد إرهابيي فيلق الشام المرتزق، والذي يديره الائتلاف السوري المعارض.

شكل هذا النبأ ردود أفعال غاضبة بين العديد من النشطاء، العرب قبل الكرد، الذين أدانوا هذه الجريمة، وطرق التعذيب الوحشي، التي تمارسها الفصائل المسلحة ضد أهالي عفرين.

وقال الناشط الإعلامي “محمد بللو” على صفحته في “الفيسبوك”، “استشهاد المواطن الكردي شيخموس قاسم 73 عاما في ناحية راجو، جراء التعذيب الوحشي الذي تعرض له في سجن لفصيل “فيلق الشام”، علماً أن هذا الفصيل يديره الائتلاف السوري بقيادة تنظيم الإخوان المسلمين الظلامي والإرهابي”.

أضاف بللو، “الجدير بالذكر أن رئيس هذا التشكيل (الائتلاف) المدعو “نصر الحريري” كان قبل يومين في عقر دار الكُرد بأربيل، حيث وزّع من قلب برلمانها تهم الإرهاب على مقاتلي ومقاتلات قوات سوريا الديمقراطية، دون أن يرد عليه أحد!!، فكيف لا يتمادون في بغيهم وإجرامهم؟!”

وبدوره قال الناشط الإعلامي “مصطفى عبدي”: إن “هذا العم المحب، الطيب، المعروف في كل عفرين بهدوءه وكرمه قتله مرتزقة اردوغان، التابعين للائتلاف (الحكومة السورية المؤقتة) تحت التعذيب. حيث سلمت جثته اليوم لذويه، وتم تهديدهم بدفنه على عجل، وأنهم سيلاقون ذات المصير لو تحدثوا لأي منظمة أو وسيلة اعلامية….”.

وكتبت صفحة “دبستانا ميدان إكبس”، “نسألهم كيف حالكم: يقولون دائما نحن بخير خوفاً من ارهاب مرتزقة اردوغان من المعارضة السورية في عفرين”.

وأكدت، أنه “بعد خطفهم بـ ٣ ايام قتل تحت التعذيب المواطن شيخ موس قاسم البالغ من العمر ٧٣ عام بتهمة تلفيقية انه خرج حارساً قبل ٧ سنوات.

وأضافت، أن “هناك آخرين مازلوا في سجن فيلق الشام في راجو، ومنهم: 1ـ سعيد قنبر (سعيد مرجان)، 2ـ .محمد خليل بلو”.

هذا وأن عملية اختطاف هؤلاء المواطنين، تزامنت مع زيارة رئيس الائتلاف السوري نصر الحريري إلى هولير عاصمة إقليم كردستان، واستشهاد المسن شيخموس تزامن مع نهاية زيارته.

والجدير بالذكر أن نصر الحريري ومن قلب برلمان إقليم كردستان، أنكر وبشهادة المجلس الكردي وقيادة حزب الديمقراطي الكردستاني، كل ما يجري في عفرين، وادعى أن هناك بعض التجاوزات القانونية، والتي سوف يتم تغييبها بالتنسيق والتعاون مع المجلس الكردي ومسعود البارزاني.

وفي سياق قريب، استولى مرتزقة الاحتلال التركي على أكثر من 10 آلاف شجرة زيتون عائدة إلى أهالي قرية ميدانكي في ناحية شرا بعفرين المحتلة، حسب ما نقلت وكالة هاوار الإخبارية.

ومنذ احتلال عفرين من قبل تركيا ومرتزقته، لم تتوقف جرائمهم بحق المدنيين، حيث تعرض العديد للقتل والاختطاف ونُهبت أملاكهم من قبل المرتزقة وتقاسموها فيما بينهم، فيما أسكن المرتزقة أسرهم في منازل أهالي عفرين الذين هُجّروا منها بعد الاحتلال.

في قرية ميدانكي التابعة لناحية شرا، استولى مرتزقة تابعين لتركيا أكثر من 10آلاف و784 شجرة تعود ملكيتها إلى أهالي القرية الذين هُجّروا منها.

ووفق المعلومات التي تقول الوكالة أنها حصلت عليها من مصادر من داخل القرية، فإن مرتزقة ما يسمون بفرقة ” السلطان مراد” و “رجال الحرب وفيلق الشام وفيلق النخبة”، التابعين للاحتلال، هم من استولوا على الأشجار وبساتين الأهالي، وتقاسموها فيما بينهم إلى جانب جرائمهم المستمرة بحق من تبقى من المدنيين.