لكل السوريين

عودة العجلة الرياضية للدوران في كوباني بعد توقفها بسبب العدوان

أفضى العدوان التركي الغاشم على شمال شرق سوريا إلى توقف عدد من الحركات المجتمعية عن العمل، ومن هذه المجالات الحركة الرياضية في كوباني، ومؤخرا استؤنفت النشاطات الرياضية، ومن بينها بطولات كرة القدم.

مصطفى جمعة، رئيس لجنة الحكام والمشرف على بطولة ’’الشهيد أحمد أيوب’’ أوضح أن “البطولة بدأت نهاية آب من العام الماضي، ومع بدأ العدوان التركي في التاسع من أكتوبر من العام ذاته توقفت جميع النشاطات الرياضية ومنها هذه البطولة”.

وأشار جمعة إلى أن ستة فرق رياضية شاركت في البطولة، وبسبب الهجمات التركية على تل أبيض ورأس العين وتهديداتهم لكوباني وما حولها توقفت البطولة، والآن عادت للاستئناف مجددا بعد أن أصبح الوضع مستقرا، وتراجعت حدة التهديدات.

مصطفى، نوه إلى أن لاعبي كرة القدم في المدينة يعانون من عدم وجود ملاعب عشبية، واقتصار اللعب على الملاعب الترابية التي ساهمت الأمطار التي هطلت إلى تأجيل عدد من مباريات البطولة، لافتا إلى أن ملعب المدينة الوحيد’’كولة’’ أيضا ترابي.

وكان الاتحاد الرياضي في مدينة كوباني، قد أعلن خلال الشهر الجاري عن تنظيم بطولة لكرة القدم في الملاعب السداسية لمن هم فوق الـ 35 عاما، بالإضافة إلى أنشطة رياضية أخرى لكل الأعمار.

عبد العزيز قادر، اللاعب السابق لنادي الحرية الحلبي، والمدرب الحالي لفريق رياضي، أوضح أن “كرة القدم في كوباني تعاني من ضعف التخطيط والاستراتيجيات الجيدة لتطويرها، مما أدى إلى افتقاد المدينة للاعبين صاعدين”.

وأردف “الوضع الأمني الذي تعيشه المنطقة أيضا زاد من عدم تطور اللعبة، بالإضافة إلى هجرة العديد من لاعبي كرة القدم المميزين إلى خارج سوريا، وبذلك تراجعت الرياضة التي تعد مالئة الدنيا وشاغلة الناس”.

وتجاوز عدد الفرق الرياضية في كوباني وأريافها الـ 21 فريقا، مما أدى إلى قلة الخبرات الرياضية والكفاءات، وقلة المنشآت الرياضية التي لم تعد قادرة على استيعاب كل هذه الفرق.

مظلوم علي، مدرب فريق العمال في كوباني، أشار إلى أنهم يواجهون صعوبات في الملاعب التي تقام فيها البطولات، حيث أن التدريبات والمباريات الرسمية تقام على ملاعب ترابية.