لكل السوريين

احتجاجات عراقية على محافظ عينه الكاظمي، وفؤاد حسين في طهران لبحث تداعيات القصف الأمريكي

وقال وسائل اعلام عراقية، “إن ساحات الاحتجاج في الناصرية مركز محافظة ذي قار طرحت اسم “نجم عبد طارش الغزي” لإدارة شؤون المحافظة بدلًا من الأسدي”.

وباشر الأسدي، مهامه محافظًا مؤقتًا لذي قار، بالإضافة إلى مهامه في منصب رئيس جهاز الأمن الوطني.

وكلّف رئيس مجلس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، عبد الغني الأسدي محافظًا لذي قار، إلا أن المحتجين رفضوا القرار وطالبوا باختيار شخصية من محافظتهم.

ودعا الكاظمي “أهالي محافظة ذي قار وعشائرها الكريمة إلى المساهمة في التهدئة لمنح الفرصة الكافية للإدارة الجديدة للقيام بمهامها في خدمة أهالي المدينة”.

هذا وقُتل 5 متظاهرين، وأصيب 271 شخصًا من بينهم 147 عنصرًا من القوات الأمنية خلال تظاهرات خرجت في محافظة ذي قار، لتردي الخدمات العامة في المنطقة.

إلى ذلك، وصل وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين إلى طهران، في ثاني زيارة له إلى العاصمة الإيرانية، خلال أسبوعين. ويبدو أن الضربة الجوية الأميركية الأخيرة، والأولى في عهد الرئيس الجديد جو بايدن، ضد فصائل إيرانية قرب الحدود السورية – العراقية كانت في صدارة الملفات التي بحثها حسين.

وقبل مغادرته بغداد، ترك فؤاد حسين الأوضاع ملتهبة على صعيد كيفية التعامل مع تداعيات الضربة. ففي الوقت الذي تحاول فيه حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي العمل على تخفيف حدة التوتر بين طهران وواشنطن، لكي لا يكون العراق ساحة لتصفية الحسابات بين الطرفين، فإن الضربة الأميركية غيرت قواعد اللعبة، لا سيما أن الفصائل المسلحة توعدت بالرد.

ويذكر أن إعلان واشنطن أنها استفادت من معلومات استخبارية عراقية لغرض تنفيذ الضربة الأخيرة، دفع كثيراً من الأطراف العراقية، وفي المقدمة منها تحالف الفتح بزعامة هادي العامري إلى مطالبة الكاظمي بإجراء تحقيق بشأن حقيقة ادعاءات واشنطن.

لكن الأخيرة تراجعت في الوقت المناسب بعد أن أعلن المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي في تغريدة له على «تويتر»، أن «الحكومة العراقية كانت تحقق في هوية الجهات التي أطلقت صواريخ على أراضيها في الأيام والأسابيع الأخيرة، لكننا لم نستخدم المعلومات العراقية لتحديد أهداف لهجماتنا تلك الليلة».

وتوعدت فصائل عراقية موالية لإيران بالانتقام من الغارة الأميركية؛ ومنها «عصائب أهل الحق» و«كتائب حزب الله» و«حركة النجباء» و«كتائب سيد الشهداء».