لكل السوريين

الحكومة لها يد أيضا.. إضراب سائقي النقل بريف دمشق يشل حركة السير

ريف دمشق/ روزا الأبيض

تشهد مدينة “التل” في ريف دمشق، أزمة مواصلات خانقة بعد اضراب سائقي “السرافيس” عن العمل، حيث يتجمع الطلاب والموظفين، والعاملين على الطريق الرئيسية المؤدية إلى دمشق، بانتظار وسيلة نقل تنقلهم.

سائقو السرافيس رفضوا التراجع عن قرارهم، إذ لم تتحقق مطالبهم المتمثلة برفع تعرفة الركوب، خاصة بعد ارتفاع أسعار المحروقات في السوق السوداء، وعدم توفرها في محطات الوقود، وقام البعض منهم بالتعاقد مع المدارس الخاصة، والبعض الآخر ببيع مخصصاته اليومية لتجار المحروقات بالسوق السوداء بمبالغ مرتفعة، خاصة أن إدارات المدارس متكفلة بتأمين مادة المازوت للسرافيس المتعاقدة معهم فقط.

ونقلاً عن موقع “صوت العاصمة”، “إن حركة المواصلات في مدينة التل بريف دمشق باتت بحالة الشلل التام، جراء الإضراب الذي لا يزال مستمرا منذ أكثر من خمسة وعشرين يوما”

كما نقل الموقع أيضاً عن السائقين أسباب اضرابهم، والتي كان أولها عدم توفر مخصصاتهم اليومية، قائلين “أن المخصصات تُقدر بـ 30 ليتر من المازوت، وهي كمية لا تكفي للعمل أكثر من أربع ساعات يومياً، فضلاً عن ساعات الانتظار التي قد تتجاوز الخمس ساعات في طابور محطات الوقود للحصول على تلك الكمية”.

ووضح أحدهم لـ “صوت العاصمة”، أن مادة المازوت في السوق السوداء غاليه ولا يستطيعون شرائها، فسعر الليتر الواحد وصل إلى 1200 ليرة سورية، والمازوت غير المدعوم في محطات الوقود بلغ سعره 800 ليرة سورية لليتر الواحد بعد أن كان سعره400 ليرة، وهو غير متوفر بشكل مستمر، وتعرفة الركوب منخفضة جداً، ويجب رفع سعر التعرفة إلى 300 ليرة للراكب، ووصفوا التعرفة ب “الظالمة”.

السائقون قدموا عريضة تتضمن الموافقة على رفع تعرفة الركوب من 100 ليرة إلى 300 ليرة، إلا أن رئيس المجلس البلدي رفض مطالبهم، وهدد بسحب التراخيص منهم ما لم يتم إنهاء الإضراب.

مدينة “التل” لم تكن الأولى، يذكر أن الغوطة الشرقية شهدت اضراباً في نهاية شهر تشرين الثاني، بعد أن قامت وزارة الجارة الداخلية وحماية المستهلك برفع أسعار المحروقات للمرة الثانية خلال الشهر نفسه.