لكل السوريين

اشتباكات وتفجيرات في درعا.. وروسيا تحاول تجميل صورتها

السوري/ درعا ـ بعد التراجع النسبي لحالة الاحتقان التي سببتها الأحداث الدامية خلال مداهمات محيط درعا البلد، ومحاولة اقتحامها، وما رافقها من حالة توتر في معظم قرى وبلدات درعا، عادت حوادث التفجيرات والاشتباكات إلى واجهة المشهد الميداني خلال الأيام القليلة الماضية في محافظة درعا، وخاصة في ريفها الشرقي، في ظل غياب الاستقرار الأمني في المحافظة الجنوبية.

في الريف الشرقي

اندلعت اشتباكات مسلحة في بلدة صيدا بين فصيل يتبع للأمن العسكري وفصيل من اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس المدعوم من روسيا، وأسفرت عن مقتل شاب من البلدة، ووقوع جرحى من عناصر الفصيلين.

وذكر تجمع “أحرار حوران”، عبر قناته على تلجرام، أن الاشتباكات كانت “بالأسلحة الخفيفة، وسط حالة هلع وخوف لدى المدنيين، ومناشدات لإيقاف الاشتباكات”.

وأكد مصدر من المنطقة أن الاشتباكات اندلعت على خلفية خلاف سابق وقع نهاية شهر تشرين الأول الماضي، وسقط نتيجته عدد من الجرحى أيضاً، وتوقفت بعد تدخل وجهاء من البلدة.

وتزامن ذلك مع إصابة ثلاثة شبان بجروح بالغة في مدينة الحراك، جرّاء انفجار دراجتين ناريتين بسبب عبوة ناسفة مزروعة بإحداهما وسط المدينة، وتم إسعافهم إلى مشفى الرحمة الخاص في بمدينة درعا، ثم تم تحويل أحدهم إلى مشافي العاصمة دمشق نتيجة خطورة إصابته.

وداهمت قوّة أمنية المشفى، واقتادت المصابين إلى جهة مجهولة ثم قامت بإعادتهما بعد ساعات.

وفي الريف الغربي

قبل يوم، من اشتباكات بلدة صيدا، قتل شاب من محافظة القنيطرة على مدخل بلدة الشجرة من جهة قرية سحم الجولان، في حوض اليرموك بالريف الغربي من محافظة درعا.

حيث تم اعتراضه بالقرب من حاجز عسكري يتبع للفرقة الرابعة، من قبل مسلحين مجهولين، بينما كان يستقل دراجة نارية برفقة شخص آخر، وأطلقوا عليه النار مما أدى إلى مقتله على الفور، بينما نجا الشخص الآخر.

وفي بلدة تسيل، اختطف مجهولون أحد عناصر جهاز الأمن العسكري أثناء تواجده في بلدة تسيل، وتم اقتياده إلى جهة غير معروفة.

ويعمل العنصر المخطوف في مدينة نوى، ويأتي إلى البلدة للقيام بالدراسات الأمنية.

روسيا تسعى لتجميل صورتها

من جهة أخرى تستمر القوات الروسية في محاولاتها للتقرب من السكان في محافظة درعا، وخاصة في ريفها الشرقي.

وتقوم هذه الفترة بتفكيك وتفجير صواريخ غير مفجرة، كانت قد قصفت بها المنطقة قبل تطبيق اتفاقيات التسوية والمصالحة، وتسمع أصوات الانفجارات بين وقت وآخر، بين المدن والبلدات التابعة للمنطقة.

كما تقوم بتأمين مياه الشرب لبعض القرى والبلدات التي تشكو من نقص في المياه.

وقد زارت قوات روسية قبل أيام بلدة الطيبة، واستمعت لمطالبها، ومن بينها النقص الحاد في مياه الشرب وصعوبة تأمينها وارتفاع أسعار صهاريج المياه في البلدة.

وأرسلت سيارة مزودة بخزان مياه، وتم توزيع هذه المياه على بعض المنازل في البلدة، كاستجابة لتلك المطالب. كما تقوم القوات الروسية بين وقت وآخر، بتوزيع السلل الغذائية في بعض قرى وبلدات المنطقة للتقرب من سكانها.

تقرير/ لطفي توفيق