لكل السوريين

“مكانك راوح”.. وسط فشل متوقع، اللجنة الدستورية تستأنف اجتماعاتها الروتينية

أعلن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا “غير بيدرسون” انطلاق الجولة الرابعة من اجتماعات ما تسمى باللجنة الدستورية السورية في جنيف السويسرية أمس الاثنين.

ومع أن بيدرسون أعرب عن أمله في نجاح المفاوضات التي ستستمر خمسة أيام، وبأربعة اجتماعات، إلا أن كثيرا من السوريين لا يتأملون نجاحها، سواء من الموالين أو الذين هم في صفوف المعارضة المدعومة تركيًا.

ولا يختلف الحال كثيرا في شمال وشرق سوريا، فحتى نتائج هذه الجولات لم تعد موضع اهتمام حتى وسائل الإعلام، فاللجنة التي لم تثمر حتى الآن عن أي شيء، ولا تزال كما يقال بالعامية في سوريا “مكانك راوح”، أقصت مكونات شعوب المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا.

وكان بيدرسون قد كشف عن خلافات عميقة بي أطراف اللجنة في الجولات السابقة، فضلا عن وجود أزمة ثقة بينهم، عقب عشرة أعوام من اندلاع الصراع في البلاد.

المبعوث الأممي أضاف أن اللجنة ستناقش قضايا أخرى غير المبادئ الدستورية في هذه الجولة، منها مسألة المفقودين والمعتقلين، مؤكداً أن نجاح المفاوضات يتوقف على الأطراف المشاركة والأسرة الدولية.

وتتكون اللجنة الدستورية التي شكلتها الأمم المتحدة من أجل صياغة دستور جديد لسوريا ضمن العملية السياسية وفق القرار الأممي 2254، من ممثلين عن الحكومة السورية وما تسمى بـ “المعارضة السياسية”، وممثلي المجتمع المدني.

ولم تسفر جميع الجولات السابقة عن أي تقدم بسبب عدم جدية الأطراف المشاركة في المناقشات، وكان آخر هذه الجولات في آب/أغسطس الماضي.

ويرى مراقبون أن نجاح اللجنة الدستورية مرهون بمدى مشاركة جميع مكونات الشعب السوري في العملية السياسية، بما فيها ممثلو مكونات شمال وشرق سوريا، وأن أي تهميش لأحد ممثلي هذه المكونات، يحول دون تحقيق أي تقدم في المسار السياسي للأزمة السورية.