لكل السوريين

بغداد وأربيل تتآمران على الإيزيديين، ومخاوف من وصاية تركية على سنجار

لا يريد الإيزيديون، الذين يمثلون أقلية دينية قديمة في إقليم كردستان، شمال العراق عانت من اضطهاد وحشي على أيدي تنظيم «داعش»، شيئاً سوى السلام والأمن وحياة أفضل في موطنهم بمدينة سنجار/ شنكال.

ويعاني الإيزيديون منذ أغار «داعش» على مدينة سنجار في 2014، في واحدة من «فتوحاته» التي أصابت الغرب بالصدمة ودفعته للتحرك العسكري لوقف زحف التنظيم. وذبح مقاتلو التنظيم أكثر من ثلاثة آلاف إيزيدي وسبوا سبعة آلاف امرأة وفتاة، وشردوا معظم أفراد الطائفة البالغ عددهم 550 ألفاً.

ومنذ تحرير سنجار في العام 2015 من قبضة داعش، والذي لم تساهم به حكومتا بغداد وأربيل، بدأ لعاب هاتان الحكومتان يسيل تجاه سنجار التي تعتبر أكثر المناطق تضررا من التنظيم الإرهابي.

في الـ 9 من تشرين الأول الجاري، أُبرم اتفاق بين الحكومة العراقية وحكومة هولير فيما يخص سنجار/ شنكال، دون أن يتم أخذ إرادة الأهالي بعين الاعتبار، وعليه نددت كافة المكونات فيها بهذا الاتفاق، وطالبت بأن تكون إرادتهم هي الأساس.

وفي هذا السياق، اعتبر الرئيس المشترك للمؤتمر الوطني الكردستاني، أحمد كاراموس، في لقاء أجرته معه وكالة هاوار، أن كل ما جرى في هذا الاتفاق لتوضع المنطقة برمتها تحت السيطرة التركية، وإخراج الإيزيديين من منطقتهم، لارتكاب مجازر جديدة.

وأوضح “يد الدولة التركية موجودة في هذا الاتفاق من خلال الحزب الديمقراطي الكردستاني، فمصالح الدولة التركية والحزب الديمقراطي الكردستاني حيال هذه المنطقة واضحة ومعروفة، والكل على علم بأن هناك اتفاق استراتيجي بين الحزب الديمقراطي الكردستاني والدولة التركية”.