لكل السوريين

رغم ضعف الإمكانيات، تحسن ملحوظ للواقع الصحي في دير الزور

السوري/ دير الزور – عملت لجنة الصحة التابعة لمجلس دير الزور المدني على عدة مشاريع كبيرة منذُ تحرير ريف المدينة، مثل مستشفى البصيرة والصور والكسرة، وثلاثون مركز طبي على طول الريف، وهناك مشاريع قيد التنفيذ كمركز الحجر الصحي في منطقة السبعة كيلو، ومستشفى هجين في الريف الشرقي وبعض المشاريع قيد الدراسة.

تحدثت لنا نائب الرئاسة المشتركة في لجنة الصحة نور العجيل، عن الوضع الصحي بشكل عام في كامل ريف دير الزور منذ تحرير المنطقة حتى الوقت الحالي.

أوضحت الوضع المأساوي والخراب الذي خلفه مرتزقة داعش في المنطقة، ما ساهم بهجرة العديد من الكوادر الطبية بعد دمار المراكز والمستشفيات، لكن تحررت المنطقة وتم ضبط الأمن والاستقرار وقام المجلس المدني بإنشاء العديد من اللجان منها لجنة الصحة، والتي بدورها عملت على عدة مشاريع إسعافيه لتخدم أهالي المنطقة طبياً.

وبينت نور العجيل حال الواقع الصحي في ريف دير الزور، الذي كان في السابق يعاني، بينما في الوقت الحالي جيد ومقبول نوعاً ما، حيث تم استقطاب طواقم طبية وتأمين معدات لخدمة الأهالي.

تابعت نور العجيل حديثها في ذكر المعاناة الطبية التي تطرأ في المنطقة من أهمها، نقص كبير في الأدوية التي فرغت من مستودعات المراكز والمستشفيات منذُ أكثر من شهرين، وعدم القدرة على دعم كافة المراكز الطبية بمستحقات مالية لتجاوز العراقيل لديهم وتسيير عملهم.

وذكرت وجود أربع فرق طبية تابعة للجنة الصحة من مختصين وموظفين يعملون بشكل تطوعي، وبدون دعم أو تعويضات لهم، وتواجد هذه الفرق في الريف الغربي واحدة وكذلك في الوسط واحدة وهناك أيضاً في منطقة الشعيطات والجديد.

وأشارت نور العجيل أن على الرغم من ضعف الإمكانيات حالياً إلى أن لجنة الصحة لن تتوقف عن العمل، ومع بدأ العام الدراسي تقوم لجنة الصحة بالتنسيق مع هيئة التربية والتعليم، لاتخاذ إجراءات الوقاية لوقاية الطلاب من فايروس كورونا من خلال جلسات للتوعية، وأيضاً هنالك مشروع هام قيد التنفيذ وهو إعادة تأهيل وترميم مستشفى أبو حمام ومستشفى هجين في الريف الشرقي.

اختتمت حديثها ببعض الاقتراحات لمعالجة الوضع الحالي وعدم الوقوع في ذات المشكلة، أهمها القيام بإنشاء مستودع مجهز لحفظ الأدوية في منطقة السبعة كيلو، أي قرب لجنة الصحة وأيضاً الاتفاق على آلية عمل للتعاون والتجاوب بين لجنة وهيئة الصحة، لتخزين وصرف الأدوية وفق نظام مجدول حسب حاجات المستشفيات والمراكز الطبية.

تقرير/ غالب الهويدي