لكل السوريين

في اعتداء جديد على الآثار السورية، اختفاء “أسد عين دارة”

أكد متخصص في الآثار صحة المعلومات التي تم تداولها منذ فترة عن اختفاء نصب الأسد البازلتي من موقع “عين دارة” في مدينة عفرين السورية.

وبحسب مختص في توثيق التعديات على الآثار السورية، فإنه من خلال صورة جوية تعود لفترة ما قبل احتلال الأتراك لمدينة عفرين شمال حلب وما حولها وبمقارنتها مع صورة جوية حديثة، فقد تبين أن الأسد البازلتي الكبير لم يعد موجودا.

ويشير الباحث المختص بالمواقع الأثرية إلى أن الموقع أغلق أمام الأهالي منذ أن حوله مرتزقة “الجبهة الوطنية للتحرير” إلى موقع عسكري، بعد أن احتل الأتراك مدينة عفرين بشكل كامل.

واعتمادا على مقارنة صورتين الأولى التقطت في 21 أغسطس 2019، مع أخرى التقطت في 29 يناير 2018، يوضح الباحث سينو حقائق عدة إذ يظهر حجم التعديات وعمليات التجريف التي طالت الموقع ككل، إضافة إلى اختفاء الأسد البازلتي الكبير من مكانه على التل الأثري جنوب المعبد الحثي.

ويُعد معبد “عين دارة” من أهم التلال الأثرية وهو من الأوابد الفريدة في بلاد الشام التي جددت أو أعيد بناؤها أكثر من مرة، بدأ الاهتمام به حين اكتشف أحد الرعاة تمثالا لأسد بازلتي، لتبدأ أولى مواسم التنقيب عام 1956.

وبعد احتلال الأتراك ومرتزقتهم من التنظيمات الإرهابية المتشددة لمناطق شمال حلب كعفرين وضواحيها، قاموا بعدة سرقات في الآثار السورية، حيث احتلت التنظيمات الإرهابية نواحي ’’كفرنبو، كيمار، برج حيدر، وغيرها من المناطق الأثرية’’ في جبال ليلون وسمعان في شيراوا، وجعلت هذه المناطق هدفا للتخريب العشوائي والممنهج، في سعي من المحتل التركي لتغيير معالم المدينة.

وحول مرتزقة أردوغان في وقت سابق كنيسة مارون مربضا لمدفعيتهم، ومكانا لتجميع آلياتهم، ناهيك عن عمليات الحفر والتنقيب التي أدت إلى سقوط الكثير من جدران الكنيسة وأعمدتها.

كما وتعد بلدتا كالوته وخراب شمس، من البلدات اللتان وقعتا ضحية الاعتداءات التركية، فوقوع القذائف المستمرة من قبل الأتراك والمرتزقة أدى إلى استهداف عديد الأبنية والكنائس ولا سيما الرومانية منها.