لكل السوريين

دمشق تواصل تطبيق الحصار الخانق على المهجرين السوريين في شمال غرب حلب

حلب ـ تواصل الحكومة السورية فرض حصار خانق على نازحو عفرين الذين يقيمون في الشهباء شمال غربي حلب، حيث تمنع عنهم وصول صهاريج المازوت، وتمنعهم من الدخول إلى مدينة حلب، بالإضافة إلى دخول المساعدات إليهم.

وطيلة فترة ثلاثة سنوات لم يسلم نازحو عفرين من انتهاكات الاحتلال التركي، لتضيف إليهم الحكومة السورية معاناة أخرى من خلال محاصرتهم بشكل خانق، حيث أقدمت الحكومة السورية على إغلاق المعبر الوحيد أمام النازحين.

وشهدت المنطقة عدة معارك على مدار ثلاثة أعوام، ولا سيما أثناء تواجد إرهابيو داعش فيها، ما أدى إلى تدمير كبير طال معظم البنى التحتية والمرافق الخدمية، ما اضطر الأهالي إلى المكوث في المنازل المهدمة.

وحول ذلك، شرحت الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي في عفرين، شيراز حمو الأوضاع التي يعيشها النازحون في ظل الحصار الخانق من قبل الحكومة السورية، وقالت “إن البنية التحتية للشهباء كانت مدمرة بنسبة 80% عندما لجأ إليها أهلنا، نتيجة تعرضها للحروب، مما صعّب على الأهالي العيش فيها خاصة مع شح المساندات الدولية والدعم اللوجستي لأبناء الشهباء، وقد قامت الإدارة الذاتية بإمكاناتها المحدودة بخدمة شعبها، ولا تزال تبذل جهودها لتأمين متطلبات الأهالي”.

وأضافت شيراز حمو:” بعد النزوح قامت الحكومة السورية بفرض حصار خانق على المنطقة، وهذا الحصار شكّل عائقًا أمام الأهالي في تلبية حاجاتهم، وخلق حالة من عدم الاستقرار، وتسبّب بأزمة معيشية”.

تأثير الحصار على المجتمع

وتطرقت شيراز حمو إلى تأثيرات حصار الحكومة السورية على المجتمع وقالت “تمنع الحكومة السورية دخول الأدوية إلى المقاطعة أو استقبال الحالات الإسعافية، مما يتسبب في حدوث مشاكل صحية، لأنها من الأمور العاجلة والطارئة التي يصعب تأجيلها، إضافة إلى ذلك تفرض حواجز القوات الحكومية ضرائب باهظة على أهالي عفرين خلال ذهابهم إلى المدينة بحالات إسعافية”.

وأضافت: “كما أنه يتسبّب في ظهور مشاكل اجتماعية بسبب انتشار الفقر في المجتمع وارتفاع نسبة البطالة، ويصعّب علينا كإدارة المنطقة فتح المعابر التجارية، وتنمية مشاريع للأهالي وتسويق الإنتاج إلى مدينة حلب، كون جغرافية الشهباء صغيرة، وهذا ينعكس على أوضاع الأهالي في المقاطعة”.

وناشدت شيراز حمو المنظمات الدولية والمنظمات الانسانية بأخذ وضع قاطنو الشهباء بعين الاعتبار، وتأمين المستلزمات الضرورية والوصول إلى حل لإعادة النازحون إلى ديارهم، والوصول إلى رؤية سياسية تخدم مصلحة الشعب السوري”.