لكل السوريين

بعد سنوات من القضاء عليه… خطر تحركات داعش يظهر من جديد

بعد نحو ستة أعوام من القضاء على الوجود العسكري لمرتزقة “داعش” في أخر معاقله في بلدة الباغوز بريف دير الزور عام 2019، إلا أن مخاطر عودة “داعش” لا تزال قائمة وسط تحذيرات دولية من تحركاته في سوريا.
وبعد سقوط النظام السوري السابق في كانون الأول الماضي، تمكنت خلايا مرتزقة “داعش” من السيطرة على مستودعات للأسلحة التي كان يمتلكها جيش النظام في باديتي حمص ودير الزور بعد الانهيار المفاجء للجيش.
وقال رئيس لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا باولو سيرجيو بينيرو، في تقرير لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إن مرتزقة “داعش” يزيدون من أنشطتهم في وسط وشرق سوريا.

وطالب رئيس لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا، الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بإعادة مواطنيها من شمال شرق سوريا إلى أوطانهم وتقديم المسؤولين عن الجرائم إلى العدالة.
وحذرت الأمم المتحدة من عودة مرتزقة “داعش” وتنفيذه عمليات واسعة ولملة صفوفه وتحريك خلاياه في سوريا، خصوصاً بعد استحواذ التنظيم على مخزون كبير من الأسلحة بعد سقوط النظام السوري السابق في كانون الأول الماضي.

وقال وكيل الأمين العام لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب فلاديمير فورونكوف، إن تنظيم “داعش” لا يزال يمتلك القدرة على مواصلة أنشطته وتكييف أسلوب عمله، على الرغم من الجهود الدؤوبة لمكافحة الإرهاب التي تبذلها الدول الأعضاء والشركاء الدوليون والإقليميون.

وأكد فورونكوف، أن الوضع المتقلب في سوريا “يثير قلقاً كبيراً”، في ظل خطر وقوع مخزونات من الأسلحة المتقدمة في أيدي عناصر تنظيم “داعش”، وأشار إلى أن منطقة البادية السورية مازالت تستخدم كمركز للتخطيط العملياتي الخارجي لداعش ومنطقة حيوية لأنشطته.

ونوه فورنكوف، إلى أن عدم الاستقرار هذا يؤثر على السجون التي يتواجد فيها عناصر تنظيم داعش، والمخيمات التي تؤوي عوائله، شمال شرق البلاد، مضيفا أن 42,500 فرد، بعضهم له صلات بتنظيم “داعش”، لا يزالون محتجزين. ويشمل ذلك 17,700 مواطن عراقي و16,200 مواطن سوري، فضلا عن 8600 مواطن من بلدان أخر.