اعتبرت صحيفة “الأخبار” اللبنانيّة، اليوم الخميس، أن تركيا تعزز نفوذها العسكري في الأراضي السوريّة، رغم انتهاء دواعي التدخل التي تتذرع بها الحكومة التركية، (اتفاقية خفض التصعيد الموقعة مع روسيا وإيران)، بعد سقوط النظام السوري البائد في كانون الأول الماضي.
وذكرت الصحيفة اللبنانية، أن إعلان أنقرة بدء عمل ملحقها العسكري في دمشق، بالتزامن مع إعادة تموضع للوحدات العسكرية التابعة للجيش التركي في شمال سوريا، إذ انسحبت قوات أنقرة من بعض النقاط وأبقت على أخرى.
وترى الصحيفة اللبنانية، أن استمرار الحكومة التركية في مساعيها وخططها العسكرية سوريا، من خلال بناء جيش سوري موالٍ لها، توقيع اتفاقيات تسمح للجيش التركي ببناء قواعد في البادية السورية، واستغلال الأجواء السورية، بالإضافة إلى توقيع اتفاقية لترسيم الحدود البحرية، تمنح أنقرة حرية كبيرة في عمليات استغلال الثروات الباطنية، وتعزيز تحكّمها في مناطق واسعة بالبحر الأبيض المتوسط.
وكانت قد قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أرسل سكرتيره العسكري رومان غوفمان إلى موسكو لبحث وضع القواعد العسكرية الروسية في سوريا.
وأشارت يديعوت أحرونوت، إلى تفضيل إسرائيل للحفاظ على سوريا في “حالة ضعيفة” وتحالفها مع روسيا وليس مع تركيا، التي توصف بأنها قوة مهيمنة في المنطقة.
وذكرت يديعوت أحرنوت، أن إسرائيل “تفضل روسيا بوضوح على تركيا” وتسعى إلى اتخاذ تدابير للحد من نفوذ أنقرة في سوريا.
ووفقاً لما قالته يديعوت أحرنوت، فإن إسرائيل تعمل بنشاط ضد إنشاء القواعد العسكرية التركية، وتدريب الجيش التابع لسلطة دمشق من قبل القوات التركية، ودور تركيا في حماية المجال الجوي السوري.