دمشق/ مرجانة إسماعيل
شهد قطاع الدواجن في سوريا تحسناً نسبياً في الإنتاج، بعد انخفاض تكاليف المواد الأولية ومعدات الدواجن بنسبة 40% نتيجة تراجع سعر الصرف.
وجاءت هذه التحولات الإيجابية رغم سنوات طويلة من التحديات، أبرزها غياب الدعم الحكومي الفعلي للمربين، مما أدى إلى تراجع حاد في القطاع على مدار 14 عاماً.
ونتيجة انخفاض دراجات الحرارة التي تشهدها معظم الجغرافية السورية؛ يتخوف مربي الدواجن من نفوق الدواجن، بالرغم من تأمين كافة مستلزمات التدفئة.
ويقول خالد الحسين من مربي الدواجن في ريف دمشق: “أخذنا كافة الاحتياطات من أجل الحفاض على دواجننا من المراض او البارد القارص، لكن لم نكن نتوقع ان تنخفض درجة الحرارة في أؤخر شهر شباط إلى تحت الصفر”.
ويبلغ عدد المداجن المرخصة وغير المرخصة في دمشق وريفها يبلغ نحو 1270 مدجنة، منها 500 فقط عادت للعمل حالياً.
هذه العودة التدريجية جاءت مع انخفاض أسعار الأعلاف بنسبة 30%، مما خفض كلفة إنتاج الفروج من 30 ألف ليرة إلى 18 ألف ليرة.
وارتفع أن الإنتاج المحلي من البيض بنسبة 80%، مما أدى إلى زيادة استهلاك دمشق اليومي من الفروج إلى نحو 400 طن، مع توقعات بزيادة الطلب مع اقتراب شهر رمضان.
بينما تواجه صناعة الدواجن تحديات تتعلق بالمنافسة مع المنتجات المستوردة، مثل البيض والفروج المجمد التركي الذي يغزو الأسواق في شمالي سوريا، ونوقشت هذه القضية مع وزير الزراعة بهدف حماية الإنتاج المحلي من خلال فرض جمارك على المستورد أو الاكتفاء بالمنتجات المحلية ذات الجودة العالية والأسعار المناسبة.
وبدأ المربون بتحقيق أرباح مع انخفاض التكاليف وتحسن حركة التسويق، كما لفت إلى الوعود الحكومية بزيادة دخل المواطنين بنسبة 400%، ما يعزز القدرة الشرائية ويُتوقع أن ينعكس إيجاباً على الاستهلاك المحلي.