الرقة/ حسن الشيخ
انتشرت في الآونة الأخيرة بادرة مساندة القوات المقاومة على خطوط الجبهات من قبل شعوب المنطقة بإعداد وجبات غذائية لمقاتلين، وتأكيداً منهن على بوقوفهم مع مقاومة ابناءهم بوجه العدوان الذي تشنه تركيا ومرتزقتها على الأراضي السورية.
وحرصاً منهن على دعم المقاتلين على خطوط الجبهات، وما تقدمه مبادراتهم من رفع لمعنويات المقاتلين شهدت عدة مناطق من إقليم شمال وشرق سوريا مبادرات شعبية لإعداد الطعام منها (مبادرة نساء نازحي تل أبيض ـ كوباني وريفها)، وتتم بشكل تعاوني بين العشرات من المواطنين وبجهودهم الذاتية من خلال تأمين مستلزماتها وصولاً الى (ايصالها للمقاتلين).
وتتم هذه المبادرات في ظل خوض مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية معارك عنيفة على محوري (جسر قرقوزاق ـ سد تشرين) مكبدين القوات المهاجمة خسائر كبيرة في العتاد والأرواح منذ ما يقارب الشهر.
ولاقى صمود المقاتلين أمام المحاولات الفاشلة لتركيا ومرتزقتها صدى شعبياً وعالمياً، وتأييداً لما تقدمه قوات سوريا الديمقراطية من تضحيات لوقف آلة الدمار التركية، والدفاع عن الشعوب السورية، ولجم المحاولات الاستعمارية والاحتلالية المخطط لها.
مبادرة دعم وصمود…!
وبهذا الصدد قال أحد المبادرين سليمان أحمد: “الملاحم البطولية التي يسطرها مقاتلونا على خطوط الجبهات تستحق منا أن نقوم بهذه المبادرات وهي أقل واجب نقدمه لأبنائنا المقاتلين الذين يقومون بصد هجمات المحتل التركي ومرتزقته، وهم الدرع الحصين لشعوبنا”.
وأضاف: “المحتل التركي ومرتزقته سبب تهجير ومعاناة الألاف من السوريين، لذلك سنأثر على أنفسنا ونقاسم مقاتلينا وجباتنا ونطعمهم بحب من خلال الطعام الشعبي الذي يحبونه، وتأكيداً منا على مساندتهم والوقوف معهم بوجه الاحتلال التركي ومرتزقته”.
ولفت “سليمان” بأن المبادرة الشعبية هذه تعطي دعماً معنوياً للمقاتلين في غاية الأهمية، معتبراً بأنه أقل واجب يلقى على شعوبنا التي تنعم بالأمن والأمان بفضل صمود المقاتلين المدافعين بوجه آلة الدمار التركية.
وختم بالقول:” نكن كل الاحترام والتقدير لمقاتلينا ونؤكد على أننا سنكون الجبهة الداخلية القوية والصامدة التي تليق بمقاومتهم وصمودهم، وسنكون داعمين لهم، وممتنين لتضحياتكم لنعيش بأمان وسلام وتعايش واستقرار”.