رفضٌ للتطبيع التركي مع دمشق.. انشقاقات كبيرة بـ “مرتزقة الوطني”، واعتقالات تطال الفارين من لبنان إلى عفرين المحتلة
شهدت الأيام الماضية، انشقاقات كبيرة في صفوف مرتزقة الجيش الوطني التابع للاحتلال التركي، في شمال غربي سوريا.
الانشقاقات حدثت ضمن فصيلي مرتزق فرقة المعتصم والجبهة الشامية، اللذان يعتبران أكثر الفصائل المرتزقة المقربة من الاحتلال التركي والأكثر ولاء له.
وبحسب مصادر ميدانية، فإن السبب الرئيسي للانشقاق يعود لقيام دولة الاحتلال التركي بحل ما يسمى بفصيل “صقور الشمال”، وذلك بعد أسابيع من انضمامه لما تسمى بـ “الجبهة الشامية”.
قرار حل مرتزقة صقور الشمال كان قد اتخذ من قبل جيش الاحتلال التركي، قبل نحو شهر، وامتنع الفصيل المرتزق عن تطبيق، ما دفع ما تسمى بالقوة المشتركة بالتدخل العسكري، وحله بالخيار العسكري، بعد الامتناع المتواصل من قبل الأول.
وبحسب وكالات إعلامية، فإن ثلاث مجموعات عسكرية تضم نحو 300 عنصراً وهي “كتائب أهل الديار واللواء الخامس ولواء الساجدون لله”، انشقت عن “الجبهة الشامية” وانضمت إلى “الفرقة 51” في الفيلق الثالث بمرتزقة الجيش الوطني.
وتأتي هذه الانشقاقات المتسارعة بعد أن تمكنت القوات التركية المحتلة من حل فصيل “صقور الشمال” المرتزق بعد أسابيع من انضمامه لـ “الجبهة الشامية”، كما أسلف سابقا.
وأدت الاشتباكات إلى مقتل 10 مرتزقة من الطرفين، 4 من مرتزقة “الحمزات والعمشات”، و6 من مرتزقة “صقور الشمال”، بالإضافة إلى عشرات الإصابات.
وذكرت وسائل إعلام أن الفصائل المرتزقة التي شهدت انشقاقات في صفوفها، كانت قد أعلنت اعتراضها على التطبيع بين أنقرة ودمشق وفتح معبر أبو الزندين الواصل مع القوات الحكومية.
وشهدت مدن عفرين وأعزاز ومارع والباب وقرى تتبع لها بريف حلب، على امتداد نحو شهر، استنفاراً عسكرياً واشتباكات بين المرتزقة على خلفية قرار تركي بحل فصيل “صقور الشمال” الذي كان يحتمي بـفصيل “الجبهة الشامية”.
إلى ذلك، وفي سياق متصل، اعتقل مرتزقة الشرطة العسكرية مواطناً يبلغ من العمر 45 عاماً خلال مداهمة منزله الواقع على طريق ترندة بريف عفرين المحتلة، بعد أسبوع من عودته من لبنان، كما اعتقلت مواطنًا آخر في العقد الثالث من العمر، عائدًا من لبنان، في قرية قرتقلاق التابعة لناحية شرا بذات التهمة.
واعتقل مواطن يبلغ من العمر 32 عامًا من أهالي قرية ديكة التابعة لناحية بلبل، لأسباب مجهولة، في حي المحمودية بمدينة عفرين المحتلة، بحسب ما نقله المرصد السوري.
وفي حي الأشرفية، تم اعتقال مواطن آخر بعد عودته من لبنان، دون معرفة مصير هؤلاء المعتقلين.
بينما اعتقل مرتزقة “الجبهة الشامية” مواطناً يبلغ من العمر 46 عامًا من أهالي مدينة جنديرس، لأسباب مجهولة، قرب قرية قسطل جندو بريف عفرين، وتم اقتياده إلى جهة مجهولة دون معرفة مصيره.
وفي مدينة عفرين أيضًا، اعتقلت الاستخبارات التركية ومرتزقة الشرطة العسكرية مواطنًا يبلغ من العمر 35 عامًا وزوجته البالغة من العمر 30 عامًا، وتم اقتيادهما إلى مقر في قرية كفرجنة التابعة لناحية شرا بريف عفرين المحتلة.
وفي انتهاك آخر، اقتحم مرتزقة ما تسمى بفرقة “الحمزات” منزلًا في قرية كفرزيت بريف عفرين المحتلة، واعتدوا على صاحبه بوحشية وهددوه بالقتل، بعد تقديمه شكوى ضدهم للجهات المسؤولة بشأن ضمان بستان زيتون يعود له، لشخص آخر دون علمه.