في منطقة صلنفـة فـي ريـف اللاذقيـة، يشاهد منـزل بسيـط متواضـع بلمسـات جميلـة وأنيقـة، اسمه منزل بائعة العسل منزل ريم، يتمتـع منزلهـا بإطلالـة ساحـرة فـي ربـوع طبيعـة مفعمـة بالحيـاة بيـن الأشجـار الخضـراء من القرى المجاورة، يشاهد من قبل كل واحد زائر عابر أو مقيم، للدلالة على صبية تعمل بجد ونشاط، معتمدة على نفسها، وتبيع العسل بكميات كبيرة، وكلها من عملها وجهدها، زينـت ( ريـم ) منزلهـا بالـورد وطلـت الجـدران بطريقـة جعلتـه يبـدو كلوحـة فنيـة وسـط الطبيعـة، اجتمـع كـل شـيء فـي منـزل ريـم حيـث الطبيعـة، الهـواء، الأشجـار الخضـراء، الـورود، ألـوان المنـزل، والهـدوء، فكل الابداع ظهر برسمها ونحتها لهكذا منزل يتكلم عنه القاصي والداني، وازدان بأواني مختلفة القياس والأشكال معبأة بالعسل الطبيعي، فكل شيئ في المنزل له طعم العرق والعسل والتعب والضحكة الجميلة، الذي تغذيه وتحافظ عليه وتطعمه وخاصة اليانسون، ممـا جعـل مـن المكـان تغذيـة بصريـة لكـل شخـص يجلـس فيـه، أو يمر أمامه سيراً على الأقدام او بأية مركبة كانت، والذي يمر ويقف أمامه ويجلس يتم تكريمه بفنجان قهوة على النار ومحانا، ام الفنجان الثاني فلا بد أنه سيدفع ثمنه وخاصة أنه مخلوط بالعسل، قبل أن يشتري العسل أو سيشتري اليانسون بعد أن حصدته، وتقـع هـذه التحفـة الفنيـة فـي نهايـة قريـة بيريـن وأول قريـة الشيـخ حسامـو، فلتوصية الأساسية لكل البشر ألا تنسـوا شرب القهـوة مـن عندهـا لأن القهـوة عندهـا بالعسـل، من عند الصبية الرائعة والطيبة ريم والتي تسكن مع والدتها، فهي انسانة مميزة باجتهادها واعتمادها على نفسها، إضافة للعسل واليانسون فلديها ورد جميل ومتنوع يعبر عن ذوق صاحبته، فهي فنانة في تجميعه.