لكل السوريين

مجلس سوريا الديمقراطية يهنئ السوريين بالذكرى الـ 72 للجلاء الفرنسي عن سوريا، ويدعوهم للتكاتف

هنأ مجلس سوريا الديمقراطية السوريين في عموم سوريا وخارجها بمناسبة جلاء المستعمر الفرنسي عن سوريا قبل 72 عاما.

ودعا في بيان أدلاه أمس إلى ضرورة التكاتف لمواجهة كورونا، داعيا في الوقت ذاته إلى مساعدة السوريين المقيمين في شمال شرق سوريا في درء الخطر المكتمن في وباء كورونا الذي ظهر في أواخر عام 2019.

وجاء في نص البيان:

“تحل الذكرى الثانية والسبعون للجلاء في وقت يثقل كاهل سوريا العديد من التحديات والأزمات التي تعصف بالمنطقة والعالم على سواء، ويشهد بلدنا ظروفاً استثنائية إذْ يوجد أكثر من نصف السوريين خارج منازلهم بين مهجّر ونازح ولاجئ في شتى أنحاء المعمورة، ودماراً في البنية التحتية وتدنياً ملحوظاً على المستوى المعيشي.”

وأشار البيان إلى تفاقم الأزمة السورية بسبب الاحتلال التركي وهدفه في التغيير الديمغرافي: “وتعمقت الأزمة السورية أكثر من خلال احتلال تركيا لمناطق متعددة من شمال سوريا، مرتكبة فيها مختلف أشكال الجرائم ضد الإنسانية من تهجير ممنهج للسكان الأصليين كما في عفرين وتل أبيض ورأس العين، وتغيير ديموغرافي في هذه المناطق التي تضاف إلى مناطق سوريّة أخرى تعرضت إلى التغيير الديموغرافي القسري والاستيلاء على مقدرات الأهالي والمدنيين فيها”.

وأضاف البيان: “كما أن جائحة كورونا المستجد زادت الأزمة السورية تعقيداً في وقت يتم فيه تسييس هذه الجائحة ويمنع عن خمس ملايين سوري إيصال أي مساعدة دولية أو إقليمية وحتى محلية تذكر للتصدي لهذا الوباء، يساهم نظام أنقرة بتسليطه على شعبنا السوري في شمال وشرق سوريا من خلال الإهمال المتعمد، إضافة إلى تهديده المستمر في غزو كامل شمال سوريا وتمكين الجماعات الإرهابية ومرتزقتها وفق الطريقة ذاتها التي تقصدتها أنقرة في إدلب، وابتزاز أوروبا من خلالها بتدفق اللاجئين والإرهابيين عليها، وخلق جسر إرهابي تهدد من خلاله كل المنطقة ممتد من شمال سوريا إلى غربي ليبيا”.

وأكد البيان على ضرورة التحلي بالمسؤولية الكاملة من قبل جميع مكونات الشعب السوري: “يتوجه مجلس سوريا الديمقراطية ـ مسد بهذه المناسبة الوطنية إلى عموم شعب سوريا في كل جزء منها ويأمل مناضلاً أن يكون العام القادم عام الانفراج والحل، ويؤكد بأنه على جميع الوطنيين السوريين ومن مختلف تكويناتهم الإثنية والقومية والدينية والطائفية، ومن مختلف ألوان الطيف السوري التحلي بالمسؤولية الكاملة، فإن ما نعيشه اليوم يضاهي صعوبة عشرات المرات الفترة التي عاش فيها أجدادنا وآباؤنا قبل 72 سنة، وإننا في مرحلة تتطلب التحلي بروح المقاومة لنيل الاستقلال الثاني؛ والعمل بواقعية لحل الأزمة السورية وفق مساره السياسي مسترشدين بالقرارات الدولية ذات الصلة في مقدمتها القرار 2254 بهدف استعادة بلدنا المخطوف إلى أبنائه من السوريات والسوريين، وتحقيق سوريا كدولة لا مركزية ديمقراطية وفق مكانتها الحضارية والتاريخية وتعدد وتنوع ثقافاتها”.