لكل السوريين

ارتفاع نسبة الحوالات الواردة إلى وسط سوريا

ارتفعت نسبة الحوالات المرسلة من المغتربين خلال الأسابيع القليلة الماضية في كل من حماة وحمص وسط سوريا، مقارنة بالمبالغ التي كانت تصل خلال العام الماضي.

وقال أصحاب محلات حوالات وصرافة إن المغتربين يلجؤون إلى تحويل الأموال إلى أهلهم وأقاربهم بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية.

وارتفعت نسبة الحوالات ارتفعت عن العام الماضي بحوالي 30% نظراً لارتفاع الأسعار وقلة الوقود التي تعجز 40% من العائلات عن تأمينه.

وقالت مالك شركة حوالات إلى أن أكثر الدول التي يتم تسلم حوالات مالية منها هي ألمانيا وتركيا والعراق والإمارات والسويد.

تشكل الحوالات المالية الخارجية طوق النجاة بالنسبة لشريحة واسعة من السوريين، نظراً لارتفاع الأسعار من جهة وكثرة المصاريف من جهة أخرى.

عشر سنوات من الحرب، جرفت الاقتصاد السوري إلى الحضيض، كما تأزمت الأوضاع المعيشية بعد سنوات من الحرب التي دمرت البنى التحتية وخلفت البلاد في حالة يرثى لها.

وقد تدهورت القدرة الشرائية لمعظم السوريين تحت وطأة الارتفاع المتسارع في معدلات التضخم والتدهور في سعر تصريف الليرة السورية التي وقفت عاجزة أمام الدولار وأسعار البضائع المختلفة.

غالبية السوريين تعتمد على الحوالات المالية التي يرسلها ذووهم بالخارج إلى البلد الأم المتعثر اقتصاديا، وأصبحت مكاتب الصرافة المكتظة والطوابير الطويلة على أبوابها، مشهدا متكررا في كافة مناطق سوريا، فهذه الحوالات المالية هي السبيل الوحيد للحياة بالنسبة لكثيرين.

وقبل عام 2011، كان سعر الدولار الأمريكي يساوي نحو 50 ليرة سورية فقط، بينما يساوي الدولار اليوم 13 ألف ليرة سورية بحسب سعر الصرف الرسمي للبنك المركزي  أما في السوق السوداء فيساوي الدولار الواحد نحو 15 ألف ليرة سورية.