لكل السوريين

وباء يضرب الدجاج البلدي في أرياف وسط سوريا

يلجأ القرويون في الأرياف لتربية الحيوانات لتحقيق اكفاء لديهم من منتجاتها دون الحاجة للشراء، تعتبر تربية الدواجن رديفا للأغنام والأبقار لكن بأعداد أقل تختلف من منزل لآخر.

يدأب القرويون على الاهتمام بدواجنهم، لكن مع ارتفاع اسعار الأدوية بات الكثير منهم يعجز عن شرائها، في الوقت ذاته هناك إهمال حكومي في مختلف القطاعات منها الثروة الحيوانية والدواجن، ما جعلها عرضة للأمراض والأوبئة.

خلال السنوات الماضية عزف الكثير من المربون عن تربية الدواجن بسبب ارتفاع تكاليف إذ تحتل حماة وحمص المرتبة الأولى من حيث عدد الدواجن والمداجن، لكن قلة الدعم بالأعلاف والمحروقات دفعت الكثيرين لترك المهنة، بنسبة كبيرة القرويون يعتمدون على ما يربونه.

إلا أنه في الوقت الحالي انتقلت العدوى لتضرب قطاع الدواجن البلدي الريفي، ووجود التبريرات لدى المعنيين، إذ حدث لطيور الدجاج البلدي إذ تعرّضت لحالة نفوق ملحوظة، وهي التي عاد الريفيون لتربيتها مجدداً، علّها تخفف وطأة الفقر، وتوفّر لهم البيض، في زمن وصل فيه سعر البيضة إلى 2200 ليرة .

يتهم مسؤولون حكوميون الأهالي بالتقصير، وأنهم مسؤولون عن نفوق الدجاج البلدي، لكن الواقع غير ذلك تماماً، وحجة المسؤولين في ذلك أن المربون لم يراجعوا الوحدات الإرشادية والطبيب البيطري الموجود فيها فهم من يتحمّل مسؤولية ما حدث.

الحقيقة نفوق الدجاج بهذا الشكل ليس بجديد، فمنذ زمن بعيد، مرض الطاعون يضرب الدجاج، وكان يسمى ( العافوق )، حيث يضرب الدجاج الريفي بشكل كبير، غير أن ما حصل هو أن المربين لم يراجعوا الوحدات الإرشادية والطبيب البيطري الموجود فيها، فهم من يتحمّلون مسؤولية ما حدث من نفوق لدجاجهم، وفق قول المسؤولين.

في الوقت ذاته فإن جلّ موظفي الوحدات الإرشادية غير مخصصين بشيء، ولا يلقون أي شيء من وسائل التدفئة، وحتى لا توجد دراجة لدى الأطباء البيطريين في هذه الوحدات الإرشادية، تمكّنهم من القيام بجولات تفقدية، كما أن بعض الوحدات تفتقد لطبيب بيطري.

كما أن للأجور المتدنية دور كبير في عدم حضور الأطباء والموظفين لأماكن عملهم، حيث أن الغالبية من هؤلاء يترك عمله للبحث عن مور رزق آخر في ظل صعوبة الظروف المعيشية، أما قلة الدعم فجميع القطاعات تشتكي غياب دور الحكومة التي تتنصل من مسؤولياتها.