لكل السوريين

مريم رمو.. الشاعرة التي لم تقف أمام عثرات الحياة القصيرة

تقرير / مطيعة الحبيب

ابنة رأس العين “سري كانية” المحتلة شاعرة ومثقفة بإصرارها وعزمها, استطاعت أن تشق طريقها في مجال الثقافة والادب وتكسر كل حواجز العادات والتقاليد المجتمعية, وأن المرأة الفراتية تتمتع بروح الصمود ولديها طموحات في بناء مجتمع لا يصح فيه إلا الصحيح من خلال ابداعاتها الفكرية والثقافية ومشاركتها عدة أمسيات أدبية وحوارات شعرية.

هذا ما أشادت به مريم رمو من خلال حديثها لسوري قائلا: موهبتي نبعة من ريحان طفولتي التي عايشتها مع أسرتي المكونة من تسعة إناث وأربعة من الشبان فكنت أنا المميزة من بين أخوتي حاملة موهبة الشعر وكتابة القصة القصيرة, وبدأت الكتابة في مرحلة الصف الابتدائي وصولاً إلى مرحلة الإعدادية.

من خلال كتابتي لموضوع التعبير؛ اكتشف موهبتي استاذ اللغة العربية الذي شجعني على متابعة موهبتي الادبية, تطرقت في كتاباتي على المقالة والتعابير الأدبية ومن ثم طورت نفسي في كتابة المقاطع الشعرية  القصيرة التي تصل إلى الاربع ابيات بدايتا.

وأضافت, بتوجيه من معلمي مدرس اللغة العربية استطعت ان أنمي موهبتي  في كتاباتي وصولا إلى مرحلة الابداع بدأت بقراءة أي كتاب تقع أنظاري عليه, حتى تجاوزت كتابة العديد من أبيات الشعر منه الفصيح النثر والابوذية والشعر النبطي والشعر الشعبي المحكي العادي, ومن ثم تأهلت إلى الحياة الزوجية وسافرت خارج الوطن, وهذا الشيء لم يقف عائقا في متابعة موهبتي بل على العكس تماما أصبحت أكثر اهتمام.

تم دعوتي لحضور عدة أمسيات شعرية و أدبية, وأيضا حضوري على المنبر بألقاء الشعر لاقى إعجاب الكثير من الحضور وساحات الأعلام الواسعة التي ارخت  وبجدارة تاريخ المرأة الفراتية برونقها الأدبي وطابعها المغزول بشعرها العربي الأصيل, الذي من خلاله تعبر عن إرادة المرأة وصمودها تواجدها في كل مكان ولبست فقط في البيت والحقل.

وأشارت في حديثها, واجهت عدة صعوبات, الأولى كانت من قبل الأهل بحكم العادات والتقاليد ورفضهم ظهوري على المنبر والقاء الشعر وبحكم إنني امرأة لها عادات شرقية, ومن جهة أخرى أهل زوجي ولكن إصراري على تحدي هذه الصعوبات كانت متعبة ومشقة, هذا كان بفضل زوجي هو من كان السند الوحيد الذي جعلني اجتاز هذه المرحلة, حيث أصبحت أكتب وأبدع  وأتألق بشعري أكثر, وأشارك في عدة أمسيات, كما إنني بعد حضور أي أمسية أواجه بعض الانتقادات رغم هذا الشيء لم اتقاعس بل  تابعت مشاركتي في عدة أمسيات في عدة محافظات من سوريا, أول أمسية كانت لي في منطقة رأس العين والحسكة منبج, وأيضا في حلب مديرية الثقافة, وفي المركز الثقافي المشترك السوري والروسي في مدينة دمشق, حققت من خلاله صدى ونجاح كبير واهتمام من جميع الحضور.

وأكدت, كان  هناك لي دعوة للمشاركة في مهرجان هلا فبراير في دولة الكويت, لم يكن الحظ حليفي في حضور هذا المهرجان لأسباب عائلية, على رغم أن حضوري المهرجان له دور كبير في أثبات دور المرأة للعالم على إنجازات المرأة الفراتية, وخلفيتها الأدبية على مستوى الوطن العربي وليست فقط على مستوى سوريا ليست الشهرة لنفسي فقط.

واختتمت, المرأة الشرقية من الصعب أن تتخلى عن مبادئها, تستطيع بقوتها وإرادتها أن تجتاز جميع العراقيل وتمسكها بحلمها يجعلها اكثر قوة ورغبة في اكمال طريقها وكسر جميع حواجز العادات والتقاليد المجتمعية, كي تصبح قدوة لجميع نساء العالم وإثبات نفسها بنفسها في مجتمعها وعلى مستوى الوطن العربي.