لكل السوريين

بين الثقافة والجمال.. كيف يستقبل الشارع الحلبي عيد الفطر السعيد؟

حلب/ خالد الحسين

تجهيزات عيد الفطر عند النساء مميزة جداً ولهن طابعهن الخاص ولمساتهن السحرية في تجهيز المنزل وتجهيز وتحضير ضيافة العيد لاستقبال المهنئين بحلول العيد، وكل سيدة وربة منزل تفتخر بجمال منزلها وترتيبه وبالتحضيرات التي أعدتها.

وتستعد العديد من السيدات لإعداد البيت بشكل جيد قبل حلول أيام عيد الفطر السعيد، سواء بترتيبه ونظافته، أو بتزيينه ببعض المفردات الفنية الخاصة، إلى جانب اهتمامها بتحضير مستلزمات الضيافة الخاصة بالأعياد.

“صحيفة السوري” حاورت إحدى ربات المنازل في مدينة حلب “نهى السعيد، لتقدم لنا مجموعة من الأفكار والنصائح حول التجهيزات ولوازم الضيافة لأيام عيد الفطر.

تقول السعيد “في العادة يتم تنظيف البيت وتجهيزه قبل العيد بأيام، فلا يمكن تحضيره كاملا قبل العيد بيوم، لذا يفضل أن تبدأ ربة المنزل بتنظيم وقتها ليتسنى لها تنظيف كل من؛ غرفة المعيشة والاستقبال، غرف النوم، المطبخ، الحمامات، النوافذ والأبواب، الشرفة أو الحديقة المنزلية”.

وتضيف: “من الجميل تزيين البيت بإكسسوارات خاصة بعيد الفطر، مثل؛ نثر الشموع، المباخر التي تنشر رائحة العود الطيبة في المنزل.

ويمكن استخدام زينة ذات ألوان ونقوش خاصة بعيد الفطر تتماشى مع ألوان طلاء الغرف وطرازها، لتضفي بهجة العيد على كافة أركان البيت، وفق السعيد.

تقول نهى السعيد “تستعد ربة البيت لتحضير مستلزمات الضيافة قبل حلول أيام العيد، فتجهز القهوة السادة العربية، أواني الضيافة، وتعد الكعك والمعمول، بحشوات “التمر، الفستق الحلبي، الجوز” وهناك من يفضلن شراءه جاهزا، إلى جانب تقديم أي نوع من الضيافة المرغوب بها، مثل: الفواكه المجففة، الشوكولاتة، المكسرات، وأيضا تحضير بعض العصائر المنعشة، مثل: الليمون والنعنع، البرتقال، الكيوي والليمون، الكركديه.

وتضيف “نخصص إحدى الزوايا في صالة الاستقبال لوضع طاولة الضيافة، ونضع الزينة عليها، يتوسطها دلة القهوة السادة، ومختلف أنواع الضيافة”.

وتتابع “نختار مفرش الطاولة، حيث يمكن شراء مفارش ذات نقوش بخطوط عربية، أو أخرى مناسبة لعيد الفطر”.

وتؤكد أنه يمكن تجهيز فازة يوضع بداخلها أعواد خشبية رفيعة، تلصق على كل منها مصابيح صغيرة ونجوم ذهبية، كما يمكن تزيين طاولة الطعام بمناديل عليها صور لمباخر وقناديل  ملونة.

تبين نهى؛ أن مجسمات وتشكيلات “قناديل ومصابيح رمضان” من الأفكار الجميلة التي تضفي الفرح في عيد الفطر السعيد، حيث يمكن تعليق طوق الورد مع مجسم صغير للقنديل، على باب المنزل الرئيسي، أو الأبواب الداخلية.

وتضيف: يمكن إضافة مجسمات “المصابيح” لمناضد المنزل، أو وضعها على “الكونسول” عند مدخل الاستقبال، وفي الشرفة أو حديقة المنزل.

وتشرح أن هناك مشغولات يدوية خاصة بأيام عيد الفطر يمكن متابعتها عبر مواقع التواصل، وتستطيع ربة المنزل شراءها أو تنفيذها بمشاركة أطفالها. ومنها قطع الصابون التي تأخذ شكل “قنديل” برائحة فواحة.

وتشير إلى أن هناك مفردات “الكروشيه” ذات الألوان والنقوش اللافتة، يمكن إضافتها لغرف المعيشة أو غرف المنزل، مثل: المفارش والوسائد “الكوشات” وحافظة “فرشاة الأسنان والمعجون” أو حافظة أدوات التجميل، وكذلك تصاميم تزين زوايا المطبخ.

من الأفكار التي تضفي الفرح على قلوب الصغار -تقول السعيد- يمكن تجهيز صندوق مفتوح من الأعلى، يتم تزينه بإكسسوارات مع وضع علب هدايا أو أكياس مزركشة داخله، ثم يوضع الكل في علبة: قطعة من الشوكولاتة والكاندي، والعيدية، ويضاف لها بطاقة يكتب عليها اسم كل طفل، وتقدم لهم أيام العيد.

ولتزيين غرف الصغار بمفردات العيد، تضيف السعيد: تجهيزات العيد تبقى عالقة بمخيلة الطفل في المستقبل، لذا يمكن للأم إشراك طفلها بصنع بعض الزينة في غرفته، مثل، تعليق بالونات بألوان ساطعة مخطوط عليها “عيد مبارك” فهذا يضفي منظرا جذابا ولامعا، ولا يتطلب جهدا ووقتا، كما أن تكلفتها المادية بسيطة جدا.

تقول السعيد إن مشاركة الطفل في أعمال المطبخ وإعداد الحلوى تمنحه مهارة وسعادة بذات الوقت، وتضيف أن الأم تستطيع وصغيرها تجهيز الكعك معا، أو “الكوكيز” وإعداده بقوالب خاصة .

واختتمت؛ من الممكن أن تجهز ربة المنزل جلسة خارجية بحديقة المنزل، وتقوم بتزيينها بالإكسسوارات وأواني الضيافة الخاصة بالعيد.

وتنبه إلى عدم المبالغة في استخدام قطع الإكسسوارات الخاصة بالعيد، حتى لا تبدو مزدحمة، ومن الجميل اختيار عدد محدد من القطع وبألوان متناسقة مع بعضها البعض.