تقرير/ حسين هلال
منذ صغره عشق الرياضة فاستهوته الالعاب القتالية، وبدت عليه ملامح التحدي و التفوق وحب التميز ووجد ضالته في الميدان الرياضي حيث مارس رياضة الكاراتيه اولا في صالات الاتحاد الرياضي ثم انتقل الى لعبة الجيدو التي تميز بها وتصدر بطولات الرقة ونجح في تحقيق مراكز متقدمة في بطولات سوريا.
ولم يستمر طويلا في هذه اللعبة حيث انتقل الى لعبة المصارعة التي كانت الرقة متفوقه فيها وتألق فيها وحصد الكثير من الالقاب على مستوى سورية، وخاصة في المصارعة الحرة التي تميز بها لامتلاكه الكثير من فنيات ومهارات اللعبة.
بعدها تحول الى لعبة الملاكمة ونجح ايضا فيها بتحقيق الكثير من الانتصارات في البطولات المركزية، ثم مارس لعبة الكيك البوكسينغ بعد انتشارها وكان اول لاعب يحرز بطولة سورية في اول نشاط رسمي للعبة, وخلال فترة قصيرة استطاع ان يتفوق بعدة ألعاب نتيجة القدرات البدنية الكبيرة التي كان يمتلكها يضاف الى ذلك التزامه المطلق بالتدريب بجدية ومحبة حيث كان يقضي عدة ساعات متواصلة بالتدريب اليومي دون كلل او ملل, كما كان حريصا على تنفيذه كافة تعليمات ونصائح مدربيه، وكل هذه العوامل ساعدت في صقل موهبته وقدراته الكبيرة على التفوق والتميز وتحقيق الانتصارات في كافة النزالات الرياضية التي كان يخوضها.
ولان طموحاته ورغباته ليس لها حدود توسع نشاطه وامتد للجانب الفني ضمن اختصاصه الرياضي بعد ان امتلك المقدرة والموهبة على تنفيذ اصعب الحركات التي طورها عندما تدرب لمدة خمس سنوات على يد المعلم الياباني “تاكاشي كوكي دومو” المختص عالميا بتدريب امهر الابطال على تنفيذ اخطر الالعاب ونتيجة التدريب المستمر والدراسة العلمية لتنفيذ تلك الحركات اصبح مؤهلا للمشاركة في المعارك القتالية في الافلام والمسلسلات بحرفية ودقة عالية.
كذلك انتسب إلى معهد “تستانت انترناشيونال” وخضع لدورة في تصميم المعارك وإخراجها، واحترف “الكونغ فو” لأنّ فيها قتالاً بالأسلحة التقليدية مثل السيف والعصى و”الننشاكو” و”زاتوتشي” (السيوف العمياء)، وتدرب على يد مدربين عالمين منهم “ارسن ماكلود” و”جودبوير “وهم من مصممي المعارك في “هوليود”.
وبعد امتلاكه لكل هذه الامكانيات اصبح مطلبا لكافة المخرجين وشركات الانتاج وكانت اول مشاركه له في مسلسل الرماد الذي تم تصويره بالرقة للمخرج انجدت انزور حيث نفذ مشاهد خطيرة في هذا المسلسل فأصبحت مسالة الظهور أمام الكاميرا وإبراز مواهبه للناس تمثل هاجسا له وكما تفوق في المجال الرياضي بصم ايضا في ميدان الفن ونال شهره عالميه بعدما شارك في اكثر من 360 عملا فنيا سواء، في الافلام او المسلسلات.
وصنفته مجلة “نيوكس مجازين” و”نيويورك تايمز” الأول من نوعه عربياً والتاسع عالميا وهو الشخص الوحيد في العالم الذي يحرق نفسه دون مواد خاصة للحريق ويؤدي مشاهد خطرة استحال على أبطال الدراما ونجوم السينما العربية أداؤها فأصبح محط أنظار صناع الدراما والسينما العربية والعالمية.
كذلك كان المسؤول عن اغلب مقاطع المجازفات والاكشن وتدريب الفنانين على المشاهد القتالية عربيا وعالميا وأحد اهم اسباب نجاح المسلسلات والأفلام عربيا وعالميا وتنفيذ، تلك الحركات الخطرة لأنه تسلح بمهارات رياضية وقدرات عقلية وفنية فائقة، وعلى المستوى العربي نفذ اعمال للفنان الاسطورة الحية عادل امام بالإضافة الى افلام الفنان احمد السقا والفنان احمد مكي والفنانة غادة عبد الرازق والفنان الراحل نور الشريف وتامر حسني والفنانة هيفا وهبي والفنانة نانسي عجرم والفنان ملحم زين والفنان عاصي الحلاني.
عالميا عمل اربع افلام في هوليوود بالإضافة الى للأفلام الاجنبية نذكر بعضها :
فيلم المياه الهادئة (( امريكي )) – فيلم ديفنشي كود – فيلم غرين زون – وفيلم مملكة النساء .
وعلى المستوى الرياضي قام بتدريب اللاعب الانكليزي الكبير كابتن منتخب انكلترا ديفيد بيكهام, والفرنسي تيري هنري في اعلانات بيبسي المشهورة, كذلك قام بتدريب بطل العالم في القتال الحر الروسي اوليغ داكتاروف.
وقد لاقى خبر وفاته صدى واسعا ونعته مختلف وسائل الاعلام التي اشارت الى ان رحيله خسارة كبيره لا تعوض في المجال الرياضي والفني.
بقي ان نشير الي المرحوم البطل جمال الظاهر هو من مواليد الرقة 1980 .