لكل السوريين

للأسبوع السادس على التوالي.. السويداء تجدّد حراكها

جدد نشطاء محافظة السويداء اعتصامهم في ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء، من الساعة الثانية عشرة، إلى الواحدة ظهراً.

ونفّذ العشرات من الأهالي وقفة صامتة شكّلت استمراراً للحراك الذي بدأ في شهر كانون الأول الماضي، احتجاجاً على الأزمات المتلاحقة، وعجز الحكومة عن معالجتها.

واستنكر المحتجون تدهور الظروف المعيشية والاقتصادية وتخلي الدولة عن دورها الرعائي، وطالبوا بالتغيير السياسي، ورفعوا لافتات تندّد باحتلال القوى الأجنبية للأراضي السورية، وتشدّد على وحدة التراب السوري.

وقبيل بدء الاعتصام تجمعت مجموعة من أعضاء حزب البعث في الساحة أمام مبنى بلدية مدينة السويداء، وشهد محيط مبنى قيادة الشرطة القريب من ساحة الكرامة، استنفار محدوداً من قبل الاجهزة الأمنية.

وخلال الاعتصام دخل بعض أفراد مجموعة الحزب بين المعتصمين، فيما بدا وكأنه محاولة استفزاز لهم، وأنهى المعتصمون وقفتهم دون أن يقع أي احتكاك معهم أو مع الاجهزة الأمنية.

حراك متجدد

وكان منظّمو الحراك قد تداولوا على وسائل التواصل الاجتماعي، دعوة لتجديد الاعتصام تحت عنوان “تخلي الدولة عن مسؤولياتها”، وقالوا في دعوتهم “هنا السويداء.. هنا سوريا.. تجديد الدعوة إلى الاعتصام السلمي في ساحة الكرامة بمدينة السويداء من الساعة الثانية عشر إلى الواحدة ظهراً يوم الاثنين”.

وأكدوا أن الدعوة مستمرة ومفتوحة لكل أطياف المجتمع وقواه وهيئاته، ووجهوا الشكر من جديد لكل من تضامن معهم في المدن السورية، وجددوا دعوة جميع السوريين إلى وقفة واحدة على امتداد ساحات الوطن.

وكانت محافظة السويداء قد شهدت مؤخراً حراكاً شعبياً رفع مطالب سياسية واقتصادية، فمن جهة استنكر المحتجون تخلّي الدولة عن دورها الرعائي، وتراجع الخدمات الحادّ، ومن جهة أخرى طالبوا بالتغيير السياسي وفق القرارات الدولية، التي يرون فيها الحل الأمثل لإخراج سوريا من أزماتها المستعصية.

يذكر أنه في الاعتصام الأول، التقى ثلاثة أعضاء من مجلس محافظة السويداء مع المحتجين، وتعهدوا بالاستقالة من المجلس في حال لم تتجاوب الحكومة مع مطالبهم بزيادة مخصصات المحافظة من الكهرباء والمحروقات.

فلا الحكومة تجاوبت، ولا الأعضاء استقالوا، ومازال الحراك مستمراً ليس من أجل مطالب تتعلق بتحسين بعض الخدمات فقط، بل من أجل المطالب التي تتعلق بكل السوريين، تحت شعارات لا نطالب، لا نستجدي، لا نفاوض، لا نساوم.