لكل السوريين

أزمة مواصلات حادة في حماة وارتفاع كبير في سعر تكسي الطلب

حماة/ جمانة الخالد

تضطر سميرة للخروج مبكراً، للحاق بدوامها في الجامعة حيث باتت الشابة التي تدرس في جامعة حماة تعاني في ظل أزمة نقل.

تخرج سميرة مع ساعات الصباح الأولى، وباتت الطالبة تخاف من عدم اللحاق بدوامها خاصة أن هذه الفترة هي امتحانات عملية في كليتها.

وتشهد محافظة حماة أزمة نقل حادة وذلك بعد تخفيض مخصصات النقل بواقع 40% لخطوط النقل الداخلية والخارجية كافة.

ويقول سكان من حماة إن أزمة النقل أدت إلى عدم قدرتهم على السفر والتنقل بين محافظة حـماة وباقي المحافظات وخاصة العسكريين ولمرضى والموظفين.

وأزمة المواصلات التي تعاني منها المدينة ليست فقط في الداخل إنما في الخارج أيضاً، ويضطر عدة أشخاص لاستئجار تكسي خاصة للذهاب إلى دمشق لتلقي العلاج ودفع مبلغ 800 ألف ليرة سورية “أجار الطلب”.

كما سجل أجار التكسي من مدينة مصياف إلى مدينة حماة 180 ألف ليرة سورية علماً أن المسافة بين المدينتين 40 كم فقط.

ويعيد سكان فوضى الأسعار تلك لتأخر رسائل البنزين والتي وصلت إلى 18 يوم انتظار، ما يدفعهم إلى تأمين مادة البنزين من السوق السوداء والتي يسجل فيها سعر الليتر بين 14-18 ألف ليرة، بحسب المنطقة.

وعلى الرغم من تطبيق نظام Gps على عدة خطوط نقل في محافظة حماة إلا أن نقص مادة المازوت وتخفيض المخصصات إلى 40% أدى إلى تفاقم أزمة النقل في المحافظة ريفاً ومدينة واستغلال أصحاب التكاسي والفانات الخاصة للركاب وتقاضي أجور نقل كبيرة منهم.