لكل السوريين

العلاقة على المحك.. العداء يزداد بين الفصائل وتركيا، وتنامي العداء للوجود التركي في سوريا

إدلب/ عباس إدلبي

لا احد كان يتوقع ان تصل درجة العداء بين صفوف المعارضة السورية وحليفتها تركيا لهذه الدرجة، حيث في الفترة القريبة الماضية اقدم سكان محليين على قطع الطريق على دورية للقوات التركية كانت في طريقها باتجاه قرى جبل الزاوية, حيث قام المواطنون برمي الدورية بالحجارة والبيض وتوجيه الشتائم واطلاق شعارات تطالبهم بالرحيل والجلاء عن ارضنا.

من ناحية اخرى وعلى الصعيد السياسي حيث تتنامى فكرة خلق تيارات سياسية يقودها نشطاء وسياسيين ومثقفين لقيادة المرحلة التي يتطلع إليها شعبنا للتخلص من الاستعمار والعبودية والسير بعيدا عن التجاذبات الدولية والتحالفات على حساب الشعب السوري.

وبما يخص هذا الموضع تحدث مراسل صحيفتنا “السوري” عبر الهاتف مع السيد منار وهو احد ناشطي الحراك السياسي والسلمي لطرد الاحتلال التركي من ارضنا حيث قال: “ان ثمة ارادة ومزاج شعبي عام حول الضغط على الجانب التركي من اجل الجلاء عن ارضنا بعد تلك السلسلة من التنازلات وقيادة المؤامرة على تغيير الخارطة الثورية وتطلعات الشعب الثائر واننا ومن خلال حقنا المشروع بإدارة ارضنا وبلدنا رأينا من الضروري رفع اليد الاجنبية عن مصير مستقبلنا وتغيير هويتنا على الصعيدين السياسي والاقتصادي”.

وتابع “ومثال على ذلك ادخال العملة التركية وفرض تداولها والحاقنا بالاقتصاد التركي المنهار ومحاصرتنا اقتصاديا حيث يمكن لتركيا خنق المناطق بقرار واحد عبر المعابر الحدودية هذا من الناحية الاقتصادية ك مثال، اما من الناحية السياسية إذ لا يخفى على احد تلك المؤتمرات التي قادتها تركيا نيابة عن السوريين ك مؤتمرات سوتشي واستانة وغيرها اذ شرعت تركيا لسرقة القرار الشعبي ضاربة بعرض الحائط احلامه وتطلعاته والدماء التي سالت لتحقيق الحرية.

وحول رؤية الاحزاب السياسية لنهاية الوجود التركي قال السيد منار ان لا أحد يمكنه حكمنا بالقوة نحن شعب عريق ولنا من التاريخ اسوة والاتراك اكثر من يعرف معنى ان السوري اذا اراد امرا سيدفع دمه فداء تحقيق سبيله ،واننا من خلال الرابطة التي شكلناها مؤخرا ندعوا الامم المتحدة ومجلس الامن بإصدار قرار بكف يد تركيا عن التدخل بالشأن السوري وسحب قواتها وتطبيق القرار 2254 الذي ينص بموجبه خروج القوات الاجنبية عن سوريا.

وفي الآونة الاخيرة لوحظ ظهور الرجل البخاخ الذي لطالما قض مضاجع القتلة والمجرمين في السابق ليزين جدران الساحات بعبارات التحرر والمطالبة بجلاء القوات التركية عن سوريا وان هذه الخطوة تعتبر نتاج غليان وتذمر من الوجود التركي بكافة اشكاله؟