اللاذقية/ سلاف العلي
بظروف غامضة حتى الان، تعرض الطفل محمود العمر 13سنة للاختفاء القسري من حي دمسرخو في مدينة اللاذقية منذ تاريخ 19 أيلول2022, دون الوصول إلى شيء يشير لوضعه أو مكانه الحالي حتى اليوم، ولم يتم الكشف عن مصيره إلى الآن, وقد اكد ذويه الى عدة مصادر إعلامية وانتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي, أن ملف الطفل وصل لإدارة الأمن الجنائي في المدينة, بعد أن تم البحث عنه في كل المشافي والمخافر وتقديم ضبط بقصته.
ورغم انتشار الخبر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ووضع ارقام هواتف للاتصال باهله، إلا أنهم لم يتلقوا أي مكالمة تقربهم من معرفة مصير الطفل أو مكانه، ولم يظهر ما يوحي بأنه مخطوف مقابل فدية وما شابه.
لقد ساءت الأمور كثيرا، وبدأت تسجل حوادث غريبة في معظم المناطق السورية وخاصة التي تعاني من حالة فلتان أمني مع انتشار عصابات التشليح والسرقة وازدياد حالات القتل في صفوف المدنيين.
يذكر ان عائلة العمر تسكن في مدينة اللاذقية منذ قرابة العشر سنين، ولا يوجد لهم اية إشكالات او خلافات مع أحد من الجيران والمحيطين، ورغم الإجراءات الرسمية وبحثهم المتواصل لم يصلو لنتيجة تفيدهم بشيء.
رغم ان حالات الخطف والاختفاء القسري اصابت العديد ومعظمهم من الاطفال في مختلف أرجاء البلاد بالآونة الأخيرة، ويشار الى انه من قصص الاختفاء القسري التي شغلت الرأي العام قصة الطفلة جوى استنبولي التي وجدت مقتولة لاحقا بمدينة حمص، والتي أصبحت نتيجة الاهتمام الشعبي بسورية وخارج سورية، حيث أضحت قضية راي عام، واصطفافات شعبية حولها.
كذلك ما حدث في مدينة دير الزور وبشكل علني وهمجي في نهاية شهر أيلول الماضي، فقد استفاق أهالي بلدة الحصان بريف دير الزور الشمالي الغربي على حادثة لم تشهد هذه المناطق مثلها من قبل، حيث أقدمت مجموعة مسلحة على اقتحام منزل صالح الصالح وهو نازح من محافظة حلب ويعمل كتاجر منظفات في البلدة، وقاموا باختطاف طفله البالغ من العمر عشر سنوات وسرقة مبلغ سبعة آلاف دولار ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل قامت هذه المجموعة بالاتصال مع عائلة الطفل مطالبة بفدية مقدارها خمسين ألف دولار مقابل إطلاق سراح الطفل.
يشار الى انه في بعض مناطق دير الزور وفي ريفها، تشهد بين الحين والآخر حوادث تشليح وسرقة وقتل كان آخرها ما حدث في بلدتي الحريجية ورويشد شمال دير الزور حين أقدمت مجموعة مسلحة على نهب شخص وسرقة سيارته.