لكل السوريين

حصار ميليشيات إيران يجبر عائلات على مغادرة “المخيم المنسي” صوب مناطق سيطرة حكومة دمشق

غادرت سبعة عائلات من القاطنين ضمن مخيم الركبان في منطقة الـ 55 على المثلث الحدودي “السوري ـ العراقي ـ الأردني” المخيم نحو أرياف محافظة حمص، وذلك بسبب الحصار المفروض على المخيم من قبل ميليشيات مدعومة من قبل إيران.

المخيم الذي لا يخضع لنفوذ القوات الحكومية والميلشيات الإيرانية يعيش حصارا شديدا مطبق عليه منذ العام 2018، وبالتحديد منذ إجراء عمليات التسويات التي جرت بإشراف روسي.

وتقطن عشرات العائلات في المخيم، ضمن ظروف مأساوية حيث الجوع والعطش والبرد على حد سواء، على الرغم من كون المخيم يخضع لسيطرة ما يسمى بـ “مغاوير الثورة”، الفصيل الوحيد من الفصائل المناوئة لدمشق والذي لم يجري عمليات تسوية.

وبحسب المرصد السوري، فإن العائلات الـ 7 التي غادرت المخيم المنسية، هم من منطقتي مهين وتدمر بريف محافظة حمص، ليرتفع بذلك تعداد المغادرين للمخيم إلى 22 عائلة في أيار الحالي.

وشهد نيسان الماضي الإحصار الأكثر للمغادرين للمخيم، حيث بلغ عددهم قرابة 24 عائلة، بينها 19 شابا، جرت مغادرتهم على 9 دفعات، وسط معلومات أشار إليها المرصد بأن المزيد من العائلات تتحضر للخروج صوب المناطق الخاضعة لسيطرة دمشق.

الجدير ذكره بأن عمليات الخروج من مخيم الركبان تصاعدت في الآونة الأخيرة نتيجة سوء الأوضاع المعيشية في المخيم الذي يعاني أوضاعًا إنسانية صعبة في ظل غياب المنظمات، فضلًا عن ارتفاع أسعار المواد الأساسية نتيجة الإتاوات التي تفرضها حواجز النظام على سيارات الأغذية التي تدخل المخيم وانعدام فرص العمل داخل المخيم الذي تحول إلى “سجن كبير” منسي في الصحراء السورية والذي بات يضم نحو 8500 نازح سوري من مناطق سورية عدة.