لكل السوريين

آخرها اعتقال 13 مواطنا فقط.. الإرهاب يكثف انتهاكاته بعفرين المحتلة، والجندرما تواصل قتل السورين على الحدود

تواصل التنظيمات الإرهابية المرتزقة ارتكاب الانتهاكات بحق أهالي عفرين المحتلة، كان آخرها شن حملة اعتقالات طالت 13 مواطنا في مناطق متعددة في عفرين، شمالي محافظة حلب، شمالي سوريا.

ونقلا عن مركز توثيق الانتهاكات في عفرين، فإن عدد المعتقلين وصل في العام الحالي إلى 221 شخصا، بينهم (9) أطفال و (24) امرأة و79 مريضاً منهم 58 شخصاً بحالة صحية سيئة، وهم بحاجة لتدخل طبي عاجل.

ومنذ احتلال تركيا لمدينة عفرين في العام 2018، وبحسب المركز عينه، فقد تم رصد مقتل وإصابة 8605 شخصاً / القتلى 2596 شخصاً / فيما وصل عدد المعتقلين إلى 8283 شخصاً منذ بداية العملية الاحتلالية التي شنتها دولة الاحتلال التركي ومرتزقة الجيش الوطني على عفرين.

ووصل عدد الذين قتلوا تحت التعذيب في السجون إلى 175 شخصاً، كما ارتفع عدد اللاجئين السوريين الذين قتلوا برصاص الجنود الأتراك إلى 524 شخصاً، بينهم (101 طفلاً دون سن 18 عاماً، و67 امرأة).

في سياق قريب، لقي شاب سوري حتفه بعد محاولته الدخول إلى تركيا، تهريب، بعد أن ألقى حرس الحدود التركي/ الجندرما القبض عليه، وانهالوا عليه بالضرب الشديد حتى فارق الحياة، وألقوا بجثته داخل الأراضي السورية.

الشاب، يدعى حسام الخصر، حاول الدخول إلى تركيا من خلال اجتياز الجدار المقابل لمدينة كوباني، إلى أنه لم يستطع ليجد نفسه في قبضة حرس الحدود.

تأتي هذه الجريمة ضمن حوادث عديدة وانتهاكات فظيعة تقوم بها الجندرما التركية بحق المواطنين السوريين ، حيث كررت الجندرما الاعتداء على ثلاثة شبان بالقرب من الشريط الحدودي في مدينة كوباني في ريف حلب شمال شرق سوريا.

وبحسب الطبيب المشرف على حالتهم فأنّهم تعرضوا لكدمات شديدة في منطقة الوجه والظهر والكتف.

في حين أكد شهود عيان على الحادثة أنّ الأشخاص المصابين كانوا متواجدين بالقرب من الشريط الحدودي، حيث قامت الجندرمة التركية بضربهم بشكل مبرح حتى فقدوا الوعي، وألقوهم في الأراضي الزراعية.

وبذلك، وبحسب تقارير، فإن عدد اللاجئين السوريين قد ارتفع الذين قتلوا برصاص الجنود الأتراك إلى 530 شخصاً، بينهم (102 طفلاً دون سن 18 عاماً، و67 امرأة)، وذلك حتى 24 أبريل 2022 كما ارتفع عدد الجرحى والمصابين بطلق ناري أو اعتداء إلى 1439 شخصاً وهم من الذين يحاولون اجتياز الحدود أو من سكان القرى والبلدات السورية الحدودية أو المزارعين، وأصحاب الأراضي المتاخمة للحدود حيث يتم استهدافهم من قبل الجندرمة بالرصاص الحي.

وتتكرر حالات استهداف “الجندرمة” للسوريين سكان القرى الحدودية، كما قامت تركيا ببناء جدار عازل على طول حدودها الذي يبلغ طوله 911 كم لمنع دخول اللاجئين، ما يسفر عن سقوط قتلى وجرحى مدنيين بشكل مستمر.

وفي عفرين المحتلة أيضا، قُتل مرتزق مسلح وأصيب مدني، جراء اشتباكات بين فصيلين من الفصائل المرتزقة التابعة للاحتلال التركي وسط عفرين المحتلة.

ودارت اشتباكات عنيفة بين مسلحي “فرقة المعتصم” ومسلحي “الفرقة التاسعة” المرتزقتين التابعتين لما يسمى “الجيش الوطني السوري” في حي الأشرفية قرب دوار القبان بمدينة عفرين المحتلة.

وتضاربت الأنباء حول سبب الاشتباكات بين مسلحي الفرقتين، حيث ذكرت مصادر أن الاشتباكات سببها خلافات شخصية بين عناصر الفرقتين، فيما قالت مصادر أخرى إن خلافات مالية بين العناصر هي سبب الاشتباكات.

وكانت اشتباكات عنيفة دارت بين مسلحي “الفرقة 51” التابعة للفيلق الثالث ومسلحي “الجبهة الشامية” في حي الأشرفية بمدينة عفرين المحتلة في 18 نيسان/ أبريل الجاري، ما أدى لإصابة عدد من المسلحين.

الجدير بالذكر أن منطقة عفرين تشهد فلتاناً أمنياً نتيجة كثرة الفصائل العسكرية وعدم وجود مرجعية واحدة لها من جهة، والخلافات التي تنشأ بين تلك الفصائل من جهة ثانية، إضافة إلى عدم قيام الاحتلال التركي بدوره في فرض الأمن والاستقرار ومنع الاقتتال بين الفصائل والمسلحين ضمن الفصيل الواحد.