لكل السوريين

“خرف وداء باركنسون”.. صحف غربية تتحدث عن تأثيرات صحية على قرارات بوتين بخصوص حرب أوكرانيا!

نقلت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، عن مصادر استخبارية لم تذكر اسمها أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن يعاني من مشكلة صحية أثرت عليه في اتخاذ القرارات، بما في ذلك قرار شن الحرب على أوكرانيا.

وطالما تحدثت الصحافة الغربية عن صحة بوتن، وفي نوفمبر 2020، ذكرت صحيفة “الصن” البريطانية أن الرئيس الروسي يعاني من الباركنسون وسيتنحى في أوائل 2021، وهو ما لم يحدث.

وفي حينها نفى الكرملين تلك التقارير التي لم تستند إلى مصادر معروفة.

وعاد الحديث إلى صحة بوتن إلى السطح من جديد، بعد اندلاع الحرب في أوكرانيا.

وذكرت المصادر الاستخباراتية أن بوتن يعاني من اضطراب دماغي ناجم عن الخرف أو مرض باركنسون أو نوبة الغضب الناتجة عن علاج الستيرويد لمرض السرطان.

وتعتقد المخابرات البريطانية أن الرواية الأكثر صوابا هي أن علاج مرض السرطان الذي يتلقه بوتن، هو الذي غيّر توازن عقله.

ولم يعلق الكرملين على هذه التقارير حتى الآن.

ويعتقد مسؤولون بارزون في تحالف “العيون الخمس” الاستخباري، نقلا عن مصادر مقربة من الكرملين أن هناك تفسيرا فسيولوجيا لقرار الرئيس الروسي بمهاجمة أوكرانيا.

ويتقاسم أعضاء هذا التحالف الاستخباري تقارير متزايدة عن سلوك بوتن الغريب الأطوار، إلى جانب السلوك العدواني والمسافة الطويلة التي يصر أن تفصله عن زوار الكرملين، بحسب ما تظهر اللقطات الأخيرة للرئيس الروسي.

وقال مصدر أمني إن المصادر البشرية وحدها يمكن أن تقدم لك صورة ثرية عن الحالة النفسية لبوتن.

وأضاف: “لقد كان هناك تغير ملحوظ في طريقة صنعه للقرار خلال السنوات الخمس الماضية أو نحو ذلك. إن المحيطين به يرون تغييرا ملموسا في حجته ووضوح ما يقوله وكيف يرى العالم من حوله”.

وقال المصدر إن هذا الإخفاق في التفكير بوضوح تفاقم بسبب الافتقار إلى حلقة التغذية الراجعة التي تكشف الجوانب السلبية للأمور، إذ لم يتم إطلاع الرئيس الروسي ببساطة على “عناصر الفشل” في العملية العسكرية.

وكانت صحيفة “التايمز” ذكرت في وقت سابق أن بوتن وضع رئيس الدائرة الخارجية في جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، سيرغي بيسيدا، ونائبه أناتولي بوليوخ قيد الإقامة الجبرية.

وجاء هذا الإجراء، الذي لم يؤكده مصدر آخر، بعد أن ألقى بوتن باللوم عليهما في “الإخفاقات الاستخباراتية” في أوكرانيا.

معارك مستمرة

ميدانيا، دوت صافرات الإنذار في جميع الأراضي الأوكرانية، فيما تتمركز القوات الروسية بالقرب من العاصمة كييف، بالتزامن مع تزايد العقوبات الأميركية والغربية ضد موسكو، فيما قال بوتين إن هناك “بعض التحولات الإيجابية” في المحادثات مع أوكرانيا.

تتمركز القوات الروسية حول كييف و”تغلق” مدينة ماريوبول التي يعيش فيها آلاف السكان من ظروف قاسية في جنوب أوكرانيا التي تشهد عمليات قصف منذ أكثر من أسبوعين.

وذكرت وسائل الإعلام المحلية، أن صفارات الإنذار دوت بحدوث قصف في كل الأراضي الأوكرانية، بما في ذلك في المدن الكبرى كييف وأوديسا ودنيبرو وخاركيف.

وقالت المنظمة غير الحكومية أطباء بلا حدود أن مدينة ماريوبول الساحلية الاستراتيجية المحاصرة منذ نحو 12 يوماً وتتعرض لقصف روسي باستمرار، باتت في وضع “شبه ميؤوس منه”. وأضافت أن “مئات الآلاف من الأشخاص” يقيمون فيها بلا مياه وبلا تدفئة، بينما تتحدث حصيلة رسمية عن سقوط 1582 قتيلاً.

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن “قواتها قامت بتعطيل 3491 من منشآت البنية العسكرية الأوكرانية منذ بداية العملية الخاصة في أوكرانيا في 24 شباط الماضي”.

وبدا أن محاولة جديدة لإجلاء المدنيين على طول ممر إنساني من ماريوبول باءت بالفشل، حيث قالت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشوك إن القصف الروسي منعهم من المغادرة.

وقال ستيفن كورنيش رئيس منظمة أطباء بلا حدود- سويسرا وأحد منسقي عمل المنظمات غير الحكومية في أوكرانيا في مقابلة مع وكالة فرانس برس إن “الحصار ممارسة من العصور الوسطى” محظورة بموجب قوانين الحرب الحديثة.

في اليوم السابع عشر من التحرك العسكري الروسي في أوكرانيا، ركزت القوات الروسية جهودها على كييف وشرق أوكرانيا حيث وسعت تحركها ليشمل مدينة دنيبرو الكبيرة. وأظهرت صور بالأقمار الصناعية استمرار انتشار وحدات عسكرية روسية قرب كييف وقصف مناطق سكنية بكثافة. إلى ذلك، اختطف عمدة ميليتوبول بأيدي جنود روس الموجودون في هذه المدينة الواقعة في جنوب أوكرانيا، وفق ما أعلن مسؤولون أوكرانيون.

قال الرئيس فولوديمير زيلينسكي إن “أوكرانيا وصلت عند نقطة تحول في الحرب مع القوات الروسية التي يبدو أنها تعيد تجميع صفوفها لشن هجوم محتمل على كييف”.

ويصف بوتين التحرك العسكري الروسي في أوكرانيا بأنه “عملية خاصة” لنزع سلاح أوكرانيا وإزاحة القادة الذين تسميهم بالنازيين الجدد. تصف أوكرانيا والحلفاء الغربيون ذلك بأنه ذريعة لا أساس لها لشن حرب أثارت مخاوف من صراع أوسع في أوروبا.

وتعثرت القوة الرئيسة لروسيا شمال كييف بعد أن فشلت فيما وصفه محللون غربيون بأنها خطة أولية لهجوم خاطئ.

لكن وزارة الدفاع البريطانية قالت إن روسيا تستعد فيما يبدو لهجوم جديد في الأيام المقبلة من المحتمل أن يشمل كييف.