لكل السوريين

“البرد وقلة المحروقات” معاناة الطلبة في جامعة حماة

حماة/ جمانة خالد

يذهب محمد ليوم امتحانه الأول، يخاف الشاب ويتوتر، فتراه يرتجف، ويزداد الأمر سوءً عن دخوله لقاعة الامتحان.

يصف الشاب القاعة “بالبراد” ويقول أنه لا يستطيع افتكاك أجوبته، ولا حتى كتابتها بسبب البرد، محمد طه وهو طالب في السنة الأولى بجامعة حماة، ليس إلا واحداً.

إذ، اشتكى طلاب في جامعة حماة من انعدام التدفئة في القاعات الامتحانية، ومن وجود كاميرات مراقبة زرعتها الجامعة داخل القاعات.

ويرى رئيس جامعة حماة محمد زياد سلطان أن “الامتحانات تواجه صعوبة بتأمين محروقات لتدفئة القاعات الامتحانية”. مبيناً أنه “تم تأمين محروقات لتدفئة القاعات خلال نصف الساعة الأول من بدئها”.

أما فيما يتعلق بكاميرات المراقبة، فأضاف سلطان أن “الجامعة أعلمت الطلاب بوجودها في قاعاتهم، من خلال اتحاد الطلبة، كي لا يحاولوا الغش إن فكروا بها”. مشيراً إلى أن “الامتحانات لم تشهد سوى 3 محاولات غش اثنتان منها بوساطة الهاتف الجوال.

الأمر الذي سبب بحالة من التوتر لكثير من الطلبة، “كأنهم سيعطوك شهادة جامعة هارفارد، لا أدري لماذا كل هذه الاجراءات” يقول حمزة سمير معبراً عن امتعاضه من وجود الكاميرات.

اعتماد بطاقة إلكترونية في جامعة حماة

وقال سلطان في تصريح لصحيفة محلية إن “الجامعة اعتمدت بطاقة إلكترونية لطلاب السنة التحضيرية، وطلاب السنة الأولى في هذه الامتحانات، وذلك في تجربة تعد الأولى من نوعها”.

وأوضح أن “الهدف من البطاقة هو تحقيق تكافؤ الفرص بين جميع الطلاب، من خلال منع التزوير وانتحال الشخصيات، وذلك بتخصيص كود معين لكل طالب ورقم خاص به، حيث تتضمن البطاقة الإلكترونية كل التفاصيل المتعلقة بالطالب، وتحفظ وضعه الدراسي وأعوام الدراسة التي قضاها، وتمكن كل طالب من الاطلاع على المعلومات الخاصة به على شبكة الإنترنت، بإدخال الكود والرقم الخاص به”.

وأشار إلى أن “هذه البطاقة يمكن ربطها بتطبيق عبر الهاتف الجوال، يتم فيها التأكد من جميع الطلاب المتقدمين للامتحانات”. معتبراً أن “هذه التقنية هي مخرج من مخرجات أتمتة كل الأعمال في الجامعة التي تسعى لها كلياً للاستغناء عن الورقيات”.

وتعاني سوريا من نقص في المحروقات لا سيما مازوت التدفئة وأسطوانات الغاز التي تشتد مع حلول فصل الشتاء من كل عام، فضلاً عن انقطاع التيار الكهربائي.

ويعاني طلاب الجامعات في سوريا من غلاء كلفة التعليم والمستلزمات الأساسية من محاضرات وأجهزة وأدوات، ويُضاف إليها التقنين الجائر للكهرباء الذي يمتدّ إلى 20 ساعة في دمشق وإلى 22 ساعة في بعض مناطق سيطرة النظام وما يستتبعه من انقطاع للإنترنت.