لكل السوريين

نهضة تعليمية وثقافية متميزة تشهدها منطقة هجين اقصى الريف الشرقي

دير الزور/ علي الأسود 

بالرغم مما تمر به المنطقة من ظروف سياسية صعبة وقلقة منذ بداية العام 2021 متمثلة باعتداءات الاحتلال التركي ومرتزقتهم على مدن وبلدات شمال وشرق سوريا وتهجير آلاف المدنيين وتدمير البنى التحتية من قبل القوى الظلامية المتشددة.

أضافة إلى ما تتعرض له المنطقة من هجمات وباء “الكوفيد 19” وما يعيشه العالم من حالة خوف وهلع من متحوراته الجديدة مثل اوميكرون ودلتا وما يسمى الفطر الأسود.

كل هذه الظروف والمتغيرات لم تثني أبناء مدينة هجين من طلاب ومعلمين عن طلب العلم وبناء المدارس والدفع بعجلة العلم وبناء الانسان، وحول ما تم إنجازه في مجال التعليم وما يجري العمل لإنجازه، التقت كاميرا صحيفتنا مع الرئيس المشترك للجنة التربية والتعليم في مدينة هجين احمد الشبلي الذي قال “بلغ عدد المدارس التابعة لمجمع هجين التربوي 43 مدرسة و34 مدرسة ابتدائية و4 اعداديات و5 ثانوية فقط”.

وتابع الشبلي متحدثاً “منذ بداية العام 2021 ونتيجة الإقبال الكبير على التعليم وبسبب الدمار الكبير في مدارس هجين بادر الأهالي في المدينة وتبرعوا بإعادة أعمار 9 مدارس وكان 6 منها مدمرة بشكل كلي و3 مدمرة بشكل جزئي”.

حيث سارعت لجنة التربية والتعليم إلى تجهيز وإكساء 4 مدارس من المدارس التي تم بناءها كما قامت بعض المنظمات بتجهير مدرستين وتسليمها لمركز هجين التربوي.

أردف الشبلي “بلغ عدد التلاميذ في مدارس هجين حوالي “22923” طالب وطالبة موزعين على “564” شعبة صفية ويشرف على تعليمهم ما يقارب “495” موظف وموظفة بين معلم ومعلمة ومستخدم وسائق”.

ونوه الشبلي “إلى أنه تم توزيع الكتاب المدرسي للصف الثامن فقط من قبل لجنة التربية والتعليم اما البقية فكانوا هم يقومون بتدبير أمور الكتب من المستعملة من العام او بمجهود شخصي.

وعن الصعوبات والتحديات التي لازالت تواجه التعليم في مدينة هجين تحدث الشبلي قائلاً؛ “عدد الأبنية المدرسية بات قليلا امام الزيادة الكبيرة في عدد الطلاب مما خلق تحدياً حقيقاً في استئجار البيوت للتعليم فيها حيث بلغ عدد البيوت المستأجرة “17” مدرسة إضافة إلى أن بعض المدارس تفتقر لبعض المقومات مثل السور والدهان وعدم جاهزية الباحات أبالإضافة إلى ذلك النقص الكبير في عدد المعلمين من مختلف الاختصاصات فقد وصل النقص الى ما يقار ب 450 مدرس، إضافة إلى عدم كفاية المقاعد الدراسية لكل الطلاب الملتحقين بالمدارس.

والجدير ذكره أنه من الملاحظ بشكل واضح للعيان أن هناك إقبال كبير على التعليم في مدينة هجين مما اسهم بنهضة فكرية وعلمية ساهمت ببناء الأنسان بشكل سليم وبناء المنطقة وادارتها على أسس علمية.