لكل السوريين

الغاز مقطوع بحماة.. و”الببور” عاد

حماة/ جمانة خالد 

لجأ الكثير من أهالي حماة لاستعمال الأساليب التقليدية القديمة كـ(البوابير) التي تعمل على الكاز أو المازوت أو زيت النفط، لتأخر وصول الرسائل النصية لتسلم مخصصاتهم من أسطوانات الغاز المنزلي عبر “البطاقة الذكية” لأكثر من 90 يوماً.

ليتفاجؤوا مجدداً بارتفاع أسعار تلك المواد بشكل شبه موازٍ لسعر الغاز، حيث بلغ سعر ليتر زيت النفط 4000 ليرة سورية بعد أن كان 1500 ليرة، وتجاوز سعر ليتر المازوت الـ3500 ليرة.

ويعاني الكثير منهم من تأخر ورود رسالة الغاز لما يزيد على 90 يوماً، مؤكدين عدم قدرتهم على شراء أسطوانة الغاز – المتوفرة بكثرة – في السوق السوداء لوصول سعرها إلى نحو 130 ألف ليرة سورية، مضيفةً أن كثيرين من ذوي الدخل المحدود لجؤوا لاستعمال “الغاز السفري” الصغير، رغم وصول سعر تعبئته لنحو 45 ألف ليرة سورية.

ويبرر المسؤولين في دائرة المحروقات بحماة تأخر استلام رسائل الغاز بـ”نقص توريدات مادة الغاز إلى المحافظة”، إلا أن مواطنين يشككون في رواية المسؤولين ويقولون أن الغرض من ذلك هو الاحتكار لزيادة سعرها.

ويوجد شح كبير بالمادة لدرجة أن التوزيع يومياً لا يتعدى عشرات الأسطوانات فقط، وأن عملية تحميل الشاحنة بالمادة من شركة المحروقات باتت مرة واحدة أسبوعياً أو مرة كل أسبوع ونصف.

وتشهد مناطق الداخل السوري أزمة حادة في توفير مادة الغاز استمرت عدة أشهر، وعلى إثرها طبّقت الحكومة آلية توزيع الغاز عبر (البطاقة الذكية) التي فتحت الباب أمام السوق السوداء لبيعه بأسعار مضاعفة، مستغلين عدم توفر أسطوانات الغاز عبر (البطاقة الذكية)، وصعوبة آلية الحصول عليها.

وعدّلت الحكومة آلية توزيع الغاز من تسجيل أسماء الراغبين في الحصول عليه من مختار الحي، إلى طلبها عبر موقع شركة “تكامل” لينتظر المواطن وصول رسالة إلى جواله تفيد بوصول حصته الشهرية من الغاز والتي يطول انتظارها لعدة أشهر.