لكل السوريين

حملات توعوية تقوم بها نساء الرقة.. الهدف القضاء على الآفات المجتمعية

بعد أيام من تفعيلها كلجنة أساسية ضمن منظومة إدارة المرأة؛ أعلنت لجنة الصحة التابعة لإدارة المرأة في الرقة عن إطلاق حملة كبيرة للقضاء على المخدرات في الرقة وأريافها، حيث باشرت القائمات على العمل في اللجنة والإدارة ككل بالقيام بندوات توعوية لكافة مجالس المرأة في كافة أرياف المدينة لتعريف النساء عن آفة المخدرات والمشاكل التي تسببها للمجتمع.

صحيفتنا، واكبت الحملة المستمرة بمجملها، والتقت مع مريم إبراهيم إدارية إدارة المرأة في الرقة، من على هامش ندوة توعوية أقيمت في الكرامة شرقي الرقة، وابتدأت مريم حديثها بالقول “المساهمة في هذا الواجب تعتبر عملا وطنيا وواجبا أخلاقيا، أعلنا عن هذه الحملة رغبة مننا في القضاء على الظواهر والآفات التي تهلك المجتمع السوري ككل”.

إبراهيم، أشارت إلى أن الأخطار الناجمة عن الإدمان على المخدرات تجعل من الشخص المتعاطي يقدم على القيام بجرائم بحق الإنسانية، بالإضافة إلى أنها تهلك المجتمع أخلاقيا، حيث أن المدمن يسرق ويقتل كي يحصل على المادة المخدرة.

مريم، اعتبرت أن المخدرات لها أضرار أخرى تلقي بجذورها على عدم المدمنين، فالمدمن ربما يكون سببا في كثرة الحوادث في الشوارع مما يؤدي بحسب مريم إلى تفكيك البنية الأساسية للمجتمعات ككل.

وانتشرت ظاهرة المخدرات في عموم المجتمع السوري، ومنها مناطق شمال شرق سوريا، وعزت مريم الأسباب إلى أن الأوضاع المعيشية التي تمر بها سوريا هي من أوصلت البعض لهذه الحال، مؤكدة على أن العدو الرئيسي للشعب السوري هو من ساهم بانتشار هذه الآفات الخطرة.

وأوضحت مريم ’’على الرغم من أن صناعة المخدرات يحتاج مبالغ مكلفة، إلا أن أعداء الإنسانية صنعوها حتى يصنعوا مجتمعا سقيما يستطيعون أن يمرروا من خلاله مصالحهم وأطماعهم الاستعمارية.

كما واعتبرت أيضا؛ أن كل من يساهم بانتشار هذه الآفة في مجتمعه لا يتحلى بأي حس وطني، وأنه يعتبر العدو الرئيسي للمواطن السوري، مؤكدة على أن لجنة المرأة ستسمر في هذه الندوات حتى تختفي هذه الظاهرة كليا.

وفي نهاية حديثها، قالت مريم ’’أفضل علاج للقضاء على هذه الظاهرة هو التوعية، فنظرا للحقبة التي مرت بها عموم مناطق شمال شرق سوريا انتشرت هذه الظاهرة، فالتنظيمات الإرهابية التي عاثت في بلادنا فسادنا وخرابا، خلّفت وراءها جهلا وتخلفا ساهما في انتشار المخدرات وكثرة الإدمان عليها’’.

تقرير/ مطيعة الحبيب