السويداء/ رشا جميل
باتت سرقة الممتلكات العامة والخاصة في محافظة السويداء تتفاقم، حيث اكتشف أهالي “حي القلعة” بمدينة السويداء، سرقة كابلات الساعات الكهربائية خلال انقطاع التيار الكهربائي، حيث سرقت خمس ساعات من أصل ثمانية وتم تخريب بعضها، مما دفع الأهالي لإصلاحها، كما حاول اللصوص سحب الأسلاك الهاتفية من الطابق الثالث لأحد الابنية، الأمر الذي أقلق سكان البنايات المسروقة، فاللص الذي سرق يمكن أن يدخل المنزل في غياب أصحابه.
معظم الأهالي في بلدة “صلخد” قاموا بتشكيل مجموعات للقيام بدوريات ليلية يومية في حارات المدينة وشوارعها، موجهين إنذاراً لأي شخص أو مجموعة تمس بالملكيات الخاصة والعامة والتجهيزات من خطوط ومحولات كهرباء، مؤكدين أن المجموعات المحلية ستلقي القبض أي شخص يحاول السرقة وتسليمه للجهات الأمنية.
أيضاً قام سكان مدينة السويداء بدفع اشتراك شهري بسيط لا يتجاوز 2500 ليرة على حراسة المنزل الواحد، وتعتبر الاشتراكات رواتب شهرية للشبان الذين يقومون بالحراسة الليلة في الحي لحماية السيارات والممتلكات وخطوط الكهرباء.
وقد لاقت هذه الخطوة استحساناً لأهالي بلدة “نمرة شهبا” حيث قررت العائلات تسيير دوريات من شباب البلدة لمنع السرقات، وتخصيص رواتب شهرية لهم، ويتم تأمين الرواتب من اشتراكات تبلغ 2000 ليرة على كل دفتر عائلة واعتماد نظام المناوبات.
الجدير بالذكر أن شاب كان يحاول قطع كابل كهربائي من إحدى المحولات، وأثناء قيامه بذلك عاد التيار الكهربائي وصدمه مسبباً له جروحاً بالغة.
ونقلت “السويداء 24″، إن الأهالي القاطنين بالقرب من المحولة سمعوا صوت ماس كهربائي وصراخ مجموعة أشخاص، وعند ذهابهم لرؤية ما حدث، وجدوا أدوات تقطيع، وحذاء اللص، وقام رفاقه بإسعافه إلى المشفى الوطني في السويداء والهرب، ونتيجة لوجود بلاغ قامت شرطة المشفى بالإجراءات اللازمة لتوقيفه.
وقال عزام، من صلخد بريف السويداء إن هذه الحادثة ليست الأولى ولا الأخيرة التي تحصل سواء في مدينة السويداء أو ريفها، لافتا إلى أنها كثرت في الآونة الأخيرة.
وطالب بأن يكون هناك حل لهذه الآفة التي أثرت بشكل كبير على المواطنين في بعض القرى التي تتعرض أكبال الكهرباء للسرقة، في ظل قلة الكهرباء المقننة حسب قوله.