لكل السوريين

بعد انتهاء موسم الغبار.. العاصمة تستقبل موسم الحفر والمجاري المائية

دمشق/ روزا الأبيض

ظهرت مع موسم الأمطار والشتاء أزمة الشوارع والطرقات في العاصمة دمشق، والتي ازدادت سوءاً وكثرت فيها الحفر والمجاري المائية المغلقة، والتي سببت الضرر للمارة والسيارات، ورغم الشكاوى والمناشدات لإعادة تأهيل هذه الشوارع والأحياء، إلا أن المعاناة مستمرة دون جدوى، خاصة في الأنفاق والمواقف حيث تحولت إلى برك من الوحل والطين مثل منطقة المهاجرين- موقف الحرش- طلعة ست العرب، ومدخل حي التضامن.

وقد شكا الأهالي من تحول هذه البرك إلى غبار بعد أن تجف، والحفر المؤذية للسيارات والتي تتسبب بتخريب الجزء الأسفل من السيارات، الأمر الذي يدفعهم لتغيير مسار سيرهم وإطالة الطريق، أو التوقف بالسيارات والمتابعة سيراً على الأقدام.

وقال سالم، من أهالي حي التضامن الدمشقي، إن “الطرقات السيئة أثرت بشكل كبير على المواطنين، ولا سيما أصحاب السيارات، حيث أن سوء الطرقات ساهم في تكليفهم خسائر أخرى، نتيجة تعطل سياراتهم من الحفر الموجودة في الطرقات”.

ويضيف “مياه الأمطار أيضا زادت الطين بلّة، فصاحب السيارة على سبيل المثال كان أثناء عدم نزول المطر يرى الحفر فيتجنب المرور فوقها، أما في وقت هطول الأمطار، فإنه لا يراها وبالتالي تكون سيارته أكثر عرضة للمرور فوقها، وبسرعة بعض الشيء”.

ويتجنب أصحاب السيارات حدوث أعطال في سياراتهم لتجنب إصلاحها في ظل غلاء فاحش تعيشه مناطق الحكومة السورية بشكل عام، والمحافظة دمشق على وجه التخصيص.

وكشف مدير الصيانة في محافظة دمشق “غسان الخطيب” ل-“الوطن”، أن هناك خطة سنوية لعملية التزفيت وقشط العديد من الطرقات وتأهيل الأرصفة، وسيتم العمل ضمن المحاور المدرجة ضمن الخطة، حيث تتولى المديرية 30 % من الأعمال.

وقد بين “الخطيب” أن سبب الأزمة هو نتيجة التراكمات خلال سنوات الحرب حيث توقفت فيها الأعمال، الأمر الذي انعكس سلباً على إجراءات الصيانة، بحيث اقتصرت الأعمال على التأهيل متل محيط محور المواساة ودوار برنية وتحويلة الزاهرة للقزاز، مشيراً إلى أن المحاور الرئيسية بحاجة إلى أعمال تأهيل سريعة لتجنب أي ضرر، ووضح أن منطقة المزة 86 سيتم القيام بترميمات بسيطة فيها.

كما طالب برفد المديرية بعدد من العمال، والصوبات التي تواجهها من تأخر العقود وتوريد المواد مما ينعكس سلباً على موضوع الأسعار وتغيرها.