لكل السوريين

أميركا تنتقد تركيا بسبب الحريات الدينية

انتقدت وزارة الخارجية الأمريكية سجل تركيا في الحريات الدينية، مستشهدة بالضغوط التي تمارس على البطريركية المسكونية والقيود المفروضة على حقوق الأقليات الدينية غير المسلمة في البلاد في تقريرها الجديد لعام 2020.

ووفقا للتقرير الذي نشر على موقع وزارة الخارجية الأمريكية، فإن الحكومة التركية “واصلت تقييد جهود مجموعات الأقليات الدينية لتدريب رجال دينهم”.

وأشار التقرير إلى أن تركيا ما زالت تغلق مدرسة هالكي للروم الأرثوذكس، كما واصلت عدم الاعتراف بالبطريرك المسكوني برثولوميو الأول كزعيم للطائفة المسيحية التي تقدر أعدادهم بقرابة 300 مليون منتشرون حول العالم.

وأوضح أن كبار المسؤولين الأمريكيين، طالبوا الحكومة التركية بالسماح بإعادة افتتاح معهد هالكي وتدريب رجال الدين من جميع الطوائف في البلاد.

وأوضح أن هناك “ثمة تصاعد في الانتهاكات الدينية والعرقية في تركيا، حيث شهدت البلاد زيادة في عمليات استهداف الأقليات الدينية وتصاعد العنف المجتمعي بحق المتدينين”.

وأكد أن “الحرية الدينية في تركيا مستمرة في اتباع مسار مقلق”، مطالبة بإدراج تركيا في قائمة المراقبة الخاصة، وذلك لما أسمته انتهاكاتها الجسيمة للحرية الدينية.

يذكر أنه قد تم إقرار “قانون الحرية الدينية الدولية” في الولايات المتحدة منذ العام 1998، حيث يفرض على السياسة الخارجية الأمريكية أن تأخذ الحرية الدينية كأساس لعلاقاتها وسلوكياتها الدولية.

وعن ذلك القانون انبثقت اللجنة الأمريكية للحرية الدينية عبر العالم USCIRF، التي تراقب وتصدر تقارير سنوية حول ظروف الحريات الدينية في بلدان العالم.

وتشهد العلاقات الأمريكية التركية توترات وخلافات مستمرة بسبب سياسات أردوغان التي أبرمت اتفاقيات عسكرية كثيرة منها إبرام صفقة صواريخ إس ـ 400 الروسية , والتي أدت الى تدهور علاقات الطرفين , وكذلك اعتراض تركيا على دعم واشنطن لوحدات حماية الشعب الكردية في سوريا.