لكل السوريين

إنجازات البرتغالي جوزيه في مونديال الأندية تخيف المدرب الحالي

ما أشبه الليلة بالبارحة.. بين المشاركة الأولى لفريق الأهلي المصري في كأس العالم للأندية، وظهوره السادس في نسخة العام الحالي، التي تقام في العاصمة القطرية الدوحة.

طار الأهلي إلى اليابان في شتاء 2005 متسلحا بمسيرة قوية تحت قيادة مديره الفني الأسطوري مانويل جوزيه، واليوم يعود للظهور في الحدث العالمي كبطل إفريقيا تحت قيادة مدرب من أبناء القارة السمراء وهو بيتسو موسيماني.

بطل استثنائي

قاد جوزيه المارد الأحمر لأول مشاركة في تاريخه بمونديال الأندية بعد تتويجه بطلا لإفريقيا بدون هزيمة واحدة، حيث تجاوز منافسيه واحدا تلو الآخر، بدءًا من فيلا الأوغندي ثم اتحاد العاصمة الجزائري في الأدوار الأولى.

وفي مرحلة المجموعات، تصدر الأهلي على حساب الرجاء البيضاوي المغربي وأنييمبا النيجيري وأياكس كيب تاون الجنوب إفريقي، ثم أزاح غريمه التقليدي الزمالك بالفوز عليه ذهابا وإيابا في الدور قبل النهائي، قبل أن ينتزع الكأس من النجم الساحلي التونسي في النهائي.

لم يكن الأهلي فريقا لا يقهر على المستوى القاري فقط.. بل توج ببطولة الدوري موسم 2005/2004 بدون هزيمة، واستهل موسمه التالي 2006/2005 بسجل خال من الخسائر حتى سفره إلى اليابان.

حينها بلغت آمال الأهلي ومسؤوليه وجماهيره عنان السماء، بل ونجومه أيضا الذين اعترفوا فيما بعد بأنهم كانوا ذاهبون إلى طوكيو، وتفكيرهم في المباراة النهائية، حيث مواجهة ليفربول الإنجليزي بطل أوروبا.

هذه الثقة الزائدة، لم تأت من فراغ، بل لأن الأهلي حافظ على سجله خاليا من الهزائم على مدار 55 مباراة متتالية محلية وإفريقية.

كابوس مؤلم

لكن مانويل جوزيه ورجاله، استيقظوا على كابوس الخسارة أمام اتحاد جدة بهدف محمد نور، لتنكسر السلسلة التاريخية، قبل أن يسقط بطل إفريقيا مجددا أمام سيدني الأسترالي، ويغادر اليابان متذيلا ترتيب الأندية المشاركة في البطولة.

هذا السيناريو، يخشاه أيضا بيتسو موسيماني المدير الفني الحالي للأهلي، الذي تولى المسؤولية في ظروف صعبة للغاية أوائل أكتوبر/تشرين أول الماضي، بعد رحيل المدرب السويسري، رينيه فايلر.

إلا أن موسيماني نجح في المهمة بامتياز، حيث حقق الحلم الأهم باستعادة اللقب القاري بعد غياب 7 سنوات، باستكمال المشوار الإفريقي بالفوز ذهابا وإيابا على الوداد البيضاوي في الدور قبل النهائي ثم إسقاط المنافس التقليدي، الزمالك، في نهائي تاريخي، هو الأول من مباراة واحدة.

كذلك استكمل المدرب الجنوب إفريقي مشوار الأهلي في كأس مصر، حيث تفوق على سماد أبو قير في دور الثمانية، والاتحاد السكندري في قبل النهائي ثم توج باللقب على حساب طلائع الجيش بركلات الترجيح.

كما بقى “بيتسو” بدون هزيمة في بطولة الدوري سواء في آخر 4 مباريات من الموسم الماضي أو 9 مواجهات في الموسم الحالي.

لذا يدخل موسيماني مونديال الأندية بسجل خال من الهزائم على مدار 21 مباراة متتالية، محققا 16 فوزا و5 تعادلات.

ويأمل المدير الفني الحالي للأهلي أن يواصل السلسلة عندما يواجه الدحيل القطري، غدا الخميس، فهل يصمد موسيماني أم يتكرر معه سيناريو قديم عمره 15 عاما؟