لكل السوريين

“أس برس” مشروع صغير يؤمن مصدر رزق لبعض من أهالي الطبقة

الطبقة ـ ماهر زكريا

“أس برس” آلة ذات حجم مناسب لصنع القهوة وهي مشروع أحد العامة الذي وجد فيه مجالاً للعمل في الأيام الصعبة التي تمر على المنطقة من حرب وجمود اقتصادي والخوف من الإصابة بفيروس كورونا.

وتتعدد سبل العيش التي يعمل بها الإنسان ليحيا حياة كريمة دون سؤال أحد أو الطلب من أحد أية مساعدة لتلبية متطلبات أسرته وحاجاته الشخصية.

ويعتمد الشخص الذي يرسم صورة مشروعه الصغير على مبلغ بسيط ليبدأ به عمله ومن ثم يحاول جاهداً أن ينجح فيه ويكسب منه المال الحلال.

بالعمل تحصل المتعة

وللاطلاع على أهمية هذا المشروع الصغير المسمى “أس برس” والذي يساهم من خلاله شباب بتأمين حياة بسيطة لعائلة تتألف من 7 أشخاص، التقت صحيفة السوري بصاحب العمل، الذي يدعى مؤيد الغازي، وهو متواجد أثناء ساعات دوامه يلبي فيها طلبات الزبائن لشرب القهوة والنسكافية.

وأكد الغازي أن “هذا العمل غاية في المتعة والسرور وخصوصاً بالتعامل مع الناس صباح مساء، فيصبح لديك العديد من الأصدقاء والمحبين، وأن بعض الزبائن يرغبون في شرب القهوة والنسكافيه مرات عديدة في اليوم نتيجة لمذاق قهوتي اللذيذ”.

ساعات العمل

وأشار مؤيد إلى أن “يومي يبدأ منذ الساعة السابعة صباحاً وحتى الساعة السابعة ليلاً أي دوامي يقارب 12 ساعة عمل، في حين أخرج من البيت بعد أن أتناول طعامي وعند وصولي لمكان وقوفي أعد السخانة أو الغاز لغلي الماء كما أعد الفناجين السفرية أو الكاسات السفري وأرتب بسطتي لأصنع لنفسي فنجان قهوتي وأرتشفه بكل سعادة”.

رغبات الزبائن

وأضاف “يبدأ الزبائن بطلب شراء النسكافيه بعضهم يرغبها باردة والآخر يشربها حارة وخصوصاً سائقي التكسي أو السرافيس ومنهم من يطلب (3ب1) ومنهم من يحب الكباتشينو ويطلبها”.

وتابع “فنجان القهوة ثمنه 300 ليرة سورية وأن النسكافيه 200 ليرة سورية وأن الكباتشينو 300 ليرة سورية، في حين أن كأس الشاي 200 ليرة لمن يرغب به”.

وعن المردود المادي يقول “في نهاية اليوم أقوم بجمع الغلة، والتي تتراوح بحدود 8000 ليرة سوري نصفها يذهب لشراء القهوة والنسكافيه والكاسات والفناجين السفرية ويتبقى بحدود 4000 ليرة سوري، وبها اشتري حاجيات المنزل للطعام هي لا تكفي في كثير من الأحيان لكن هذا العمل خير من الجلوس في المنزل، فالعائلة تحتاج مصروف يومي في هذا الغلاء بحدود 10000 ليرة سورية”.