لكل السوريين

مسنون في ريف الرقة الشمالي.. مستمرون بالعمل، والزمان جار علينا

السوري/ الرقة ـ لم يسلم كبار السن من نوائب الدهر، الذي لم يجدوا للراحة فيه سبيل سوى العمل بكد وجد، لتأمين لقمة العيش في هذه السنوات العجاف التي تمر بها عموم سوريا.

محمد صالح الجاسم الملقب بـ (أبو حسن النجار) ذو الـ 65 من عمره، لم يثنه تقدمه في السن عن القيام بالعمل لتأمين مستلزمات أسرته وتوفير القليل من احتياجاتهم المنزلية.

يقول أبو حسن “أعمل بمهنة النجارة والعمار منذ أكثر من ثلاثين عاماً ولا أزال مستمر بها، في سبيل العيش الهنيء لي ولأطفالي”.

وأضاف “مع التقدم بالعمر بدأت تزداد المشاكل والصعوبات، وبالأخص الصحية، فاليوم أعاني من آلام الظهر والمفاصل، واحتاج للذهاب للطبيب والراحة بين الحين والأخر”.

وأكمل “سابقاً كنت أفكر بالتقاعد عن العمل عندما أتقدم بالسن، ولكن في هذه الظروف أصبح العمل الشاغل الوحيد الذي أفكر به”.

وأشار الجاسم إلى أنه قبل غلاء الأسعار كانت الأجور تغطي مصروف العائلة، ولكن اليوم باتت تقتصر على الضروريات فقط.

وأدت الأزمة التي مر على دخولها إلى سوريا عشرة أعوام إلى ظهور مشاهد لم يكن المجتمع السوري معتادا على مشاهدتها، كعمالة الأطفال وكبار السن، وأبو حسن ليس إلا واحدا منهم، جار عليه الدهر فاضطر للعمل لتأمين لقمة وصفها بأنها ’’مغمسة بالعرق’’ بلكنته العامية.

تقرير/ صالح إسماعيل