بحثت هيئة التربية والتعليم ومكتب الطفل في هيئة المرأة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، اليوم الأربعاء، مستقبل الطفولة في سوريا، وذلك خلال ندوة حوارية أقيمت في مدينة الرقة.
وأقيمت الندوة تحت شعار “أسرة ديمقراطية – طفولة سليمة – مستقبل آمن”، وشارك فيها عاملون في القطاع التربوي والتعليمي في المؤسسات التعليمية التابعة للإدارة الذاتية، وممثلين عن هيئة المرأة ومرشدين نفسيين.
وبحث الندوة الأسس النفسية والتربوية في إنشاء الأسرة، على اعتبار أنها الملاذ الآمن للأطفال خلال السنوات الأولى من عمرهم، والتي تساهم في إنشاء شخصية الطفل وخلق التوجهات العامة للأطفال في الاتجاه النفسي والاجتماعي والثقافي الصحيح.
وانتقلت الندوة، إلى دور المدرسة في تنشئة الأطفال والمسؤولية الاجتماعية التي تقع على عاتق المعلمات والمعلمين في تشجيع الطفل على بناء شخصيته بإطار سليم من خلال التوعية والممارسات الأخلاقية في المدرسة والمؤسسات التعليمية.
كما تطرقت، إلى الدور السلبي الذي من الممكن أن تلعبه بعض الأسر المتفككة في خلق توجهات شاذة أخلاقياً لدى الأطفال مثل سلوك العنف أو العدواني، أو حتى ظهور أعراض مرضية نفسية وجسدية.
وقالت المرشدة النفسية ناريمان محمود، إن الأسرة هي الأساس في تربية الطفل وتنشئته بشكل صحيح نفسياً، وأن أي آثار جانبية للسلوك السلبي اجتماعياً داخل الأسرة قد تظهر على الطفل بشكل مباشر أو غير مباشر على مدار سنوات المراهقة.
وأضافت، أن وسائل التواصل الافتراضي تلعب دوراً سلبياً في معظم الأحيان في حياة الأطفال، لا سيما في حال استخدم الأطفال هذه الوسائل بعيداً عن ضوابط الأسرة والمدرسة وحتى المجتمع.
وأشارت، إلى أن الندوة أكدت على ضرورة لعب العاملين في القطاع التربوي دور إيجابي في حياة الأطفال، خصوصاً خلال السنوات العمرية الأولى التي يخوضون فيها تجربة الابتعاد عن أسرهم لأول مرة.