محافظة السويداء.. المظاهرات المركزية الأسبوعية مستمرة واللجنة السياسية تتحدث عن مشاركتها في مؤتمر بروكسل
واصل المحتجون في السويداء حراكهم السلمي الذي انطلق في شهر آب من العام الماضي، وتوافد العشرات من مختلف مناطق المحافظة إلى ساحة الكرامة لإحياء تظاهرة الجمعة المركزية الأولى هذا الشهر، وجدد المشاركون تأكيدهم على تكثيف الحراك السلمي واستمرار التظاهر إلى أن تتحقق مطالبهم بالحرية والتغيير السياسي والإفراج عن المعتقلين ومحاسبة مرتكبي الجرائم بحق الشعب السوري، والتمسك بالقرارات الدولية الهادفة إلى حل سلمي للأزمة السورية، وخاصة القرار الأممي رقم 2254.
وفي مشهد لافت دخلت الوفود إلى الساحة رافعة لافتات تحمل آراء متباينة، حيث رفض بعضها مشاركة اللجنة السياسية لحراك السويداء في مؤتمر بروكسل، بينما عبّرت لافتات أخرى عن ضرورة المشاركة والانفتاح على الحوار مع جميع مكونات الشعب السوري تحت عنوان “الحوار هو الأسلوب الوحيد لتجنب العنف”.
وخلال التظاهرة عبّر بعض المشاركين فيها عن رفضهم لمشاركة اللجنة في مؤتمر بروكسل، بينما عبّر آخرون عن أهمية المشاركة فيه، وعلى ضرورة استمرار الحوار بين كافة مكونات الشعب السوري للتوصل إلى حل ينهي الأزمة السورية، ويساهم في بناء الدولة الديمقراطية لكل السوريين.
مؤتمر صحفي
بحضور مندوبين عن الصفحات الإعلامية المحلية ومجموعة من الحراك الشعبي، عقدت اللجنة السياسية لحراك السويداء مؤتمراً صحفياً وضحت فيه موقفها من المشاركة في مؤتمر مسار الديمقراطي الذي عقد في بروكسل برعاية مجلس سوريا الديمقراطية، حيث أثارت هذه المشاركة ردود أفعال متباينة بالمحافظة.
وأخذ المؤتمر شكل جلسة حوار، وقال خلاله أحد أعضاء اللجنة السياسية “إن عملنا مؤسساتي ديمقراطي، وتم استقبال دعوة من قبل اللجنة التحضيرية لمؤتمر المسار الديمقراطي السوري عبر إيميل اللجنة، وتم التصويت على حضوره بموافقة من قبل 9 أعضاء من أصل 11”.
وقال عضو آخر، إنه لا يوجد أي تنسيق مسبق حول ما سيطرح في مؤتمر بروكسل، ولكن مخرجاته لم تخرج عما طرحناه، حتى في موضوع اللامركزية والتمسك بالقرار الأممي 2254″.
بينما قال أحد أعضاء اللجنة الرافضين لحضور المؤتمر “صوتت لعدم حضور المؤتمر لأسباب كثيرة، منها أن المشاركة به يحتمل مشاورات أكبر مع مكونات سياسية أكثر ضمن الساحة السياسية في سوريا”.
بيان توضيحي
كما أصدرت اللجنة السياسية بياناً وضّحت فيه للرأي العام موقفها من المشاركة في مؤتمر القوى الديمقراطية في بروكسل.
وأشار البيان التوضيحي إلى أن حضور اللجنة السياسية في المؤتمر بصفة ضيف، لا يعني التحالف مع أي جهة مشاركة في المؤتمر، بل يشكّل خطوة على طريق الانفتاح على السوريين دون استثناء على أساس عرقي أو ديني أو مذهبي.
واعتبر البيان أن “مشاركة اللجنة السياسية فرصة لتعريف الفرقاء السوريين بموقف حراك السويداء السلمي”.
وأشارت اللجنة في بيانها إلى أن رسالتها التي قدمتها في المؤتمر أكدت تمسكها بالقرارات الدولية وعلى رأسها القرار 2254 كمدخل وحيد للحل السوري والانتقال السياسي المنشود.
وقالت “إن رسالة اللجنة السياسية توضح ضرورة الحل السوري الشامل بحضور كل الفرقاء السوريين مهما اختلفت مشاربهم ضمن الإطار الوطني الجامع”.
وتمنت التوفيق للمشاركين في هذا المؤتمر ونجاح مساعيهم كخطوة نحو الوصول إلى الحل السوري الشامل.