لكل السوريين

السوريون في وسط البلاد بلا جبس هذا العام بسبب الغلاء

تقرير/ جمانة الخالد

شهدت أسواق وسط سوريا خلال الفترة الماضية ارتفاعاً كبيراً في أسعار البطيخ، رغم أن موسم الإنتاج في ذروته، حيث ارتفع سعر كيلو البطيخ الأخضر أو الجبس إلى 4000 ليرة سورية، بعد أن كان يباع بنحو 2000 ليرة، ما ينذر بحرمان كثير من العائلات من الفاكهة الصيفية.

تواصل أسعار الفواكه سلسلة ارتفاعاتها في أسواق سوريا عموماً لينضم لها البطيخ الأخضر الذي تراوح سعر الكيلو الواحد منه مابين 3 و5 آلاف ليرة أي إن البطيخة التي تزن 10 كيلو وصل سعرها لحدود 50 ألف.

ويرجح تجار أسباب الارتفاع نظراً للكميات الكبيرة التي يتم تصديرها يومياً إلى أسواق الخليج والعراق والأردن، حيث أن 70 بالمئة من إنتاج الفواكه في سوريا يذهب إلى التصدير، ما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار في الأسواق المحلية.

وبات الطلب على الفاكهة الصيفية مرتفعاً على المنتج المحلي كون البضائع السورية تمتاز بالجودة العالية، إذ أن هناك طلب متزايد على الجبس للسوق المحلية، مما يرفع الأسعار ويؤدي إلى مضاربات سعرية في السوق نتيجة زيادة الطلب، وارتفاع سعر أي مادة مرتبط بالعرض والطلب.

وسجلت أسعار بعض الخضار في أسواق حمص وحماة ارتفاعاً غير مسبوق، ما أجبر الأهالي على التخلي عن بعض الأصناف والاعتماد على الأرخص منها، وكان الارتفاع الأبرز في سعر كيلو الفاصولياء الخضراء، التي تعتبر من أبرز الخضار الموسمية في فصل الصيف، حيث يتراوح سعر الكيلو الواحد بين 35 و40 ألف ليرة سورية.

وأدى ارتفاع سعر الفاصولياء إلى عزوف الأهالي عن شرائها، واستبدالها باللوبياء التي يتراوح سعر الكيلو منها بين 22 و25 ألف ليرة سورية.

وتشهد سوريا موجة حادة من ارتفاع الأسعار، حيث ارتفعت تكاليف المعيشة بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، وتزامنت هذه الزيادة مع تدهور قيمة الليرة السورية واستمرار الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد منذ سنوات.

وقفزت أسعار المواد الغذائية الأساسية، مثل الخبز والأرز والسكر والمحروقات، بشكل كبير، مما أثر سلباً على قدرة الأسر على تلبية احتياجاتها اليومية.

وانعكست الأوضاع الاقتصادية الصعبة بوضوح على حياة المواطنين، حيث أصبح من الصعب على كثيرين توفير الضروريات الأساسية، كما أن العديد من الأسر باتت تعاني من نقص في الغذاء والدواء، مما زاد من معدلات الفقر والجوع.