لكل السوريين

عشرات الهكتارات من الحبوب تقع ضحية القصف العشوائي غربي حلب

شهد الاسبوع الحالي اندلاع العديد من الحرائق الضخمة في الأراضي المزروعة بالحبوب جنوبي مدينة الأتارب غربي حلب، جراء قصف مدفعي لقوات الحكومة السورية المدعومة روسياً.

وقال احد العاملين في الدفاع المدني السوري أن الحرائق التهمت أكثر من عشرة هكتارات من المحاصيل، وإن فرقه لم تتمكن من الوصول للحرائق التي لا تزال مستمرة بالتمدد، بسبب رصد الحكومة للمكان واستهدافه.

وتشهد مناطق الشمال السوري نشوب حرائق بشكل يومي، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة واقتراب موسم الحصاد.

وتسبب القصف الذي يستهدف المنطقة بشكل شبه يومي، وما يتخلله من غارات متفرقة للطيران الروسي، باندلاع حرائق عديدة في المحاصيل الزراعية.

وفي 1 من حزيران الحالي، اندلع 15 حريقًا شمال غربي سوريا، بينها ثمانية حرائق زراعية، منها حريقان رصدتهما فرق “الدفاع” في أراضٍ مزروعة بالحبوب، في قرية قليدين جنوبي إدلب جراء قصف قوات الحكومة السورية وروسيا على المنطقة وأدى لاحتراق حصّادة في المكان.

وكان الحريق الآخر في أرض في قرية قوقفين جنوبي إدلب جراء عطل فني في جرار زراعي أدى لاحتراقه وامتدت النار إلى المحصول، ولم تستطع فرق “الدفاع المدني” الوصول إليهما بسبب رصدها ايضاً.

واندلع حريقان في خيمتين للمهجرين إحداهما في قرية كفر صفرة والأخرى في مخيم “المقاومة” في بلدة شمارخ، أخمدت فرق “الدفاع المدني” بعض الحرائق وبردتها واقتصرت أضرارها على المادية.

واستجابت فرق “الدفاع المدني” خلال الفترة من 1 إلى 28 من أيار الماضي، لـ268 حريقًا في 129 قرية وبلدة وفق أحدث إحصائية حصلت عليها احدا الوسائل الإعلامية السورية.

ومن بين الحصيلة الكلية كان 96 حريقًا في الأراضي الزراعية، و57 حريقًا في منازل المدنيين، و18 حريقًا في المخيمات، و14 حريقًا في الغابات، وأدت هذه الحرائق إلى إصابة خمسة رجال وطفل واحد.

ويتخوف المزارعون مع اقتراب موسم الحصاد من حرائق محاصيل القمح والشعير، التي سبق أن طالتها النيران في مواسم سابقة.

وتحدث النيران من قصف المتبادل بين كل من فصائل المعارضة المدعومة تركيا وقوات دمشق وروسيا، ومن أعقاب سجائر مارّة دون أن ينتبهوا، وقد تفتعل جهات مجهولة بعض الحرائق.

ومع اقتراب موسم الحصاد، يبدأ المزارعون بالمبيت في أراضيهم المزروعة بالقمح لتجنب الخسائر التي قد يتعرضون لها إذا ما حُرق محصولهم، كما يلجأ مزارعون إلى حرث أطراف أرضهم أو جزء منها، وخاصة القريبة من الطرقات والتي تنمو فيها الأعشاب، تحسبًا لأي طارئ.