لكل السوريين

حركة عمرانية شبه معدومة.. أهالي يشتكون غلاء اسعار مواد البناء

الرقة/ صالح إسماعيل

يواجه مواطنون بريف الرقة الشمالي صعوبة بتأمين أحد أهم عناصر البناء في ضل الغلاء الفاحش والمفاجأة الذي شهدته أسواق مواد البناء في المدينة.

وارتفعت أسعار مادة الأسمنت الذي يعد العنصر الأساسي للبناء لتصل بشكل مفاجئ لسعر قياسي تجاوز ١٥٠ دولار للطن الواحد بعد احتكار المادة من قبل تجار السوق السوداء، مما سبب توقف مؤقت لحركة البناء والعمران في أرياف مدينة الرقة.

وعليه أصدرت الإدارة الذاتية  لشمال شرق سوريا قرار حددت بموجبه سعر الطن الواحد ٩٥دولار وضمنته ببنود صارمة لكل من يخالف مضمونه من احتكار المادة أو رفع سعرها، ووجهت الجهات المعنية في الإدارة المذكورة بقمع المخالفات والتعامل مع التجار المخالفين.

ويعزز مواطنون سبب ارتفاع مادة الأسمنت إلى الإغلاق المفاجئ  المعابر الحدودية وخاصة معبر سيمالكا حيث استغل التجار هذا الإغلاق لرفع سعر مادة الأسمنت من ٩٥ إلى ١٧٠دولار للطن الواحد، حيث يعد الأسمنت المستورد المصدر الأساسي الذي تعتمد عليه المنطقة لتأمين  مستلزماتها من مواد البناء الأولية.

يقول المواطن مهند الأحمد بأنه اوقف اعمار بيته وأعمال الصيانة التي بدء بها منذ شهرين بعد أن استطاع تأمين المال اللازم لبناء غرفتين يأويانه وأسرته بعد خمس سنوات من زواجه وتكوين عائلة.

وأضاف الأحمد بأن عملية استكمال البناء متوقفة على تأمين مادة الأسمنت التي باتت حكراً على التجار وأصحاب معامل البلوك بالإضافة إلى ارتفاع أسعار صرف الدولار مقابل الليرة السورية، حيث أنه يتقاضى أجره بالليرة السورية ويضطر لشراء المواد بالدولار أو ما يعادله من سعر الصرف.

فيما يضطر المواطن خلف العلي إلى إعادة الاتفاق الذي ابرمه مع المقاول الذي تعهد ببناء منزله وتأمين مستلزمات البناء من (اسمنت، بلوك) وغيرها من مواد البناء، نتيجة تغير أسعارها المفاجئة وارتباطها ببعض ، مما ضاعف من التكاليف التي كان قد اتفقا عليها وحد من قدرته على استكمال عملية البناء التي يقوم بها.

وطالب كل من الأحمد والعلي الجهات المعنية بضبط أسعار مادة الأسمنت والحد من استغلال التجار وتأمين هذه المادة بأسعار منافسة للسوق السوداء.