لكل السوريين

منتشرة بشكل كبير.. استياء سكان حمص من اللصاقات والكتابات على الجدران

حمص/ بسام الحمد

يبدو أن عبارة «الحيطان دفاتر المجانين» لم تعد دقيقة حقاً، حيث باتت جدران الشوارع في حمص دفاتر للعشاق والمراهقين والمخربين والمعلنين وطلاب المدارس والكثير من الشباب الذين يعانون فراغاً أو اضطراباً معيناً، حيث يجدونها وسيلة بسيطة ومجانية وسهلة الوصول للتعبير عما يدور في خواطرهم في لحظة ما أو تراكم داخلهم على مر السنين.

وسواء أكانت تلك الكتابات سلبية ومخالفة للذوق العام أم إيجابية تعبر عن أحلام وأمان وذكريات جميلة، فلكل من هؤلاء الذي يختلفون في العمر والجنس والبيئة الاجتماعية والثقافية مسوغ لما تركوه من كلمات على الممتلكات العامة.. لذلك من المنطقي أن تصنف مثل هذه التصرفات تحت مفهوم التصرف الخاطئ الذي تجب المحاسبة عليه.

وتعتبر ظاهرة الكتابة على جدران المنازل أو المرافق الحكومية من العادات السيئة التي يقوم بها بعض الشباب من خلال كتاباتهم وتعبيراتهم الشخصية، التي تجعل الشاب يقوم بالعبث على هذه الممتلكات دون مبالاة وحول هذه الظاهرة.

وباتت ظاهرة وضع اللصاقات الإعلانية والكتابات على الجدران تغزو مختلف شوارع وأحياء مدينة حمص بشكل غير طبيعي ما يؤذي الجمالية العامة لجدران المدينة، ويتسبب بحالة تشوه وتلوث بصري ويخلق حالة من التوتر لدى أهالي المدينة، وخاصة أن هذه الظاهرة أصبحت تزداد دون اتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على الجدران.

ويعبر سكان حمص عن امتعاضهم من ازدياد ظاهرة وضع اللصاقات الإعلانية، على جدران منازلهم ومداخل مبانيهم السكنية وأبوابها، مطالبين مجلس المدينة بقمع هذه الظاهرة والحد منها واتخاذ كل الإجراءات التي تمنع أصحاب هذه اللصاقات من تكرارها وخاصة أن الوصول إلى أصحاب هذه اللصاقات الإعلانية سهل لكونها تحمل اسم ورقم هاتف صاحب الإعلان وغيرها من المعلومات..

ولا يخلو حي من هذه الظاهرة وتزداد على وجه الخصوص في الأحياء الشعبية بالمدينة، وهناك بين 60 إلى 70 بالمئة من جدران المدينة باتت مشوهة بتلك اللصاقات الإعلانية والكتابات بشكل يؤذي المنظر العام ويؤثر في جمالية المدينة.

وباتت هذه الظاهرة حالة عامة تغزو معظم أحياء المدينة بحيث يوجد في بعض الأحياء ألف مخالفة، وبعضها 400 وبعضها الآخر يزيد وينقص على ذلك وتتنوع هذه المخالفات ما بين لصاقات إعلانية وكتابات على الجدران، ومعظم هؤلاء المعلنين يضعون أسماء مستعارة.

وقال مسؤولون في البلدية بحمص أنهم يعملون على فرض إجراءات صارمة بحق هؤلاء، لمكافحة الظاهرة لما لها من آثار سلبية من تخريب ممتلكات السكان، والإضرار بالمنظر الجمالي للمدينة.