لكل السوريين

محافظة درعا.. استمرار ملاحقة بقايا فلول داعش

درعا/ محمد الصالح

تواصلت الاشتباكات المتقطعة في مدينة جاسم بالريف الشمالي من محافظة درعا بعد قيام الفصائل المحلية الأسبوع الماضي باقتحام عدد من المنازل التي تتمركز فيها مجموعات تنتمي إلى تنظيم داعش الإرهابي.

وقامت الفصائل المحلية بمساندة فصائل من مناطق مختلفة في المحافظة، بتنفيذ عملية أمنية واسعة ضد المجموعات، واندلعت اشتباكات عنيفة بين الطرفين أسفرت عن وقوع قتلى وأسرى من عناصر داعش، وتفجير منزل في المدينة يتحصن فيه أمراء من التنظيم في المنطقة، مما أدى إلى مقتلهم جميعاً.

وتم مؤخراً تفجير منزل جديد جنوب مؤسسة الإسمنت في المدينة يسكنه أحد المتهمين بالانتماء للتنظيم، وسارعت الفصائل المحلية إلى فرض حظر التجول في المدينة.

وكانت عناصر من الفصائل المحلية قد ألقت القبض على شاب من عناصر داعش في مدينة  جاسم قبل أيام، وحصلت منه على معلومات جديدة حول تواجد بقايا عناصر من التنظيم في مناطق مختلفة من المدينة.

تطورات الأحداث

تم تفجير مزرعة تعود لـ “أبو عبد الرحمن العراقي” وهو أحد أمراء داعش الذي قتل في وقت سابق بتفجير المنزل في مدينة جاسم، وتقع المزرعة في منطقة العالية شمالي المدينة،  ووجدت فيها سيارة لشاب عثر على جثته بالقرب من سد الشيخ مسكين.

كما قتل شاب آخر شمال مدينة جاسم ينحدر من قرية سويسة التابعة لمحافظة القنيطرة، وهو من فلول تنظيم داعش الذين هربوا من المدينة.

وتم العثور على جثة مجهولة الهوية شرقي تل أم حوران الواقع بين مدينتي نوى وجاسم يعتقد أنها لأحد الفارين من عناصر التنظيم.

وعثرت الفصائل المحلية في المدينة على بطاقات شخصية لمواطنين من محافظة درعا، تم اغتيالهم في أوقات سابقة، ومن بين البطاقات واحدة تعود لشاب ينحدر من محافظة السويداء، تم اختطافه في درعا، والإفراج عنه لاحقاً.

وبعد توصل فصائل مدينة جاسم إلى معلومات جديدة حول تواجد بقايا مقرات وعناصر من تنظيم داعش في المنطقة، إثر اعترافات الشاب الذي تم اعتقاله، وبطلب منها، دخل رتل من اللواء الثامن التابع للأمن العسكري إلى المدينة للمشاركة في عمليات التمشيط وملاحقة بقايا عناصر التنظيم في المدينة والمنطقة.