لكل السوريين

بعد إزالتها من وسط حماة.. أصحاب بسطات سنعود

حماة/ جمانة خالد

يشتكي سكان في حماة، من قيام البلدية، بإزالة بسطات يملكها مدنيون، وصدر قرار من محافظ حماة، بإزالة البسطات من الاسواق والشوارع بسبب “مخالفة أصحابها وإشغالها للطرقات والأرصفة.”

وقال صالح عبدالله، وهو اسم مستعار لمالك بسطة خضار، إن البلدية صادرت بسطته “وهي مصدر رزقه الوحيد ويطعم منها أطفاله الأربعة.”

وأشار إلى أن موظفي البلدية لم يصادروا سوى بسطات المدنيين، وابقوا بسطات أخرى لوجود واسطات لهم وبحكم معرفتهم لأشخاص معروفين يحمونهم.

وأزالت البلدية كافة البسطات من سوق الطويل وابن رشد وصادرت كميات ضخمة من البضائع، وطالب أصحاب بسطات بتأمين البديل يساعدهم على كسب قوت عوائلهم.

في حين يعبر مواطنون عن ارتياحهم الكبير لإزالة إشغالات الأرصفة من البسطات الممتدة على جزء كبير من الأرصفة كانت تعيق سيرهم داخل سوق 8 آذار، فيما اعتبر آخرون أن المخالفات تلك لا تلبث أن تعود.

في ذات السياق أشار مواطنون، إلى أن هناك إشغالات في عدد من أحياء حماة لا يتم الالتفات لها كما في (سوق الصابونية الشعبي حيث الإشغالات تصل لأبواب المساجد كمسجد الشهداء، وكذلك إشغالات شارع ابن رشد كأكبر سوق تجاري بحماة)، حيث يكثر الازدحام وتلتصق أكتاف الناس ببعضهم من تواجد البسطات التي وصل بها الأمر لتكون أمام كوة وأبواب المصرف التجاري الواقع مقابل جامع السلطان، والأمر نفسه في سوق الطويل، إذ يتم عرض البضائع على قسم كبير من الأرصفة، ما يجعل المار منه يتنفس الصعداء حين يخرج من السوق هذا.

يرى أصحاب بسطات أن إزالة بسطاتهم هي قطع رزق لعدد من الأسر التي يعيلونها في ظرف معاشي ضاغط على الجميع، لا سيما وأن البسطات تبيع بأسعار أقل من المحلات وتراعي وضع المستهلك.

في حين يقول مسؤول في مجلس مدينة حماة، إن البلدية خصصت ثلاثة أسواق بديلة لأصحاب البسطات، وذلك منعاً لإشغالات الأرصفة والازدحامات الخانقة من جهة، وليعرضوا بضائعهم كمكان بديل من جهة أخرى، وتتوزع تلك الأسواق في حي طريق حلب (شرقي البحرة)، وأيضاً في حي جنوب الملعب قرب جامع صلاح الدين، وقد استثمر بعضهم جزءاً منها، فيما بقي السوق الواقع قرب 8 آذار الذي استهدفته حملة الشرطة بدون استثمار.

وتتعدد الأسواق في حماة التي وفد إليها آلاف الأسر فكان الازدحام المروري يتمثل في السيارات والمشاة والبسطات التي تبيع خضاراً وفواكه وألبسة وأحذية وجوالات مستعملة وغيرها كسوق الطويل والحاضر الصغير والكبير وابن رشد وغيره، ما يجعل عناصر الشرطة تقطع مرور جميع الآليات إليها في فترة الأعياد نظراً للازدحامات الكبيرة.

ويتخوف أصحاب بسطات من استمرار حملة الإزالة في وقت توعدت فيه البلدية بمخالفة أصحاب البسطات ومصادرتها، تقول البلدية التي بدأت حملتها الأسبوع الماضي، أن الحملة مستمرة حتى اللحظة مع اعتراض البعض وعدم رغبته بالأسواق البديلة التابعة لمجلس مدينة حماة كونها لا تستقطب زبائن مثل الأسواق وسط المدينة.