لكل السوريين

واجهة سوريا من جهة الشمال.. بماذا تميزت قلعة حارم التاريخية؟!

حارم قلعة ومدينة تقع في الجزء الشمالي من البلاد السورية، حيث توجد القلعة والمدينة في الشعاب الغربية من جبل باريشا، كما تطل القلعة على السهل المحيط ببحيرة العمق، كما أن القلعة لها دور كبير في السيطرة على الطريق الرئيسي بين انطاكية وحلب.

وصف عمارة قلعة حارم

شيدت القلعة على مرتفع صخري، كما أنه مع مرور الزمن ازداد ارتفاعه صنعياً بالاستيطان السكاني، كما أن القلعة كانت محاطة من جميع الجهات بقناة مائية شقت عميقاً في الصخر خصوصاً في الجهة الشمالية الشرقية، وثمة مناطق واسعة من السفح المتجانس المحيط بها رفدت أو كُسيت بالحجارة، كما تميزت هذه القلعة بالتجانس العالي بين التحصينات والأرض التي بنيت عليها، حيث أن القلعة تتكون من سور حاجز متداع حالياً، ولكنه فيما مضى كان مقوى بشكل جيد بأبراج دفاعية متينة جداً.

كما توجد بجانب القلعة إلى الشرق من ذلك الموقع البيضوي الشكل تقريباً قلعة على شكل مستطيل، وهي كبيرة الحجم بنيت بالحجارة المتداخلة مع بعضها وكانت مبنية بشكل حصين فيما مضى، ولكنها في الوقت الحالي لم يبقى منها سوى أثر ضئيل.

تاريخ عمارة قلة حارم

في منتصف القرن العاشر كانت هذه القلعة قلعة صغيرة مشيدة قرب حارم أعقبها غزو بيزنطي لشمال سورية بقيادة الإمبراطور فوكاس في الأعوام بين 963-969 وسقوط أنطاكية، كما أنه استعيدت أنطاكية وحارم على يد الجيش السلجوقي بقيادة سليمان بن قطلميش في عام 1085 ميلادي، وفي العشر سنين بين عامي 1097-1098 هددت القلعة الجيش الصليبي الذي يحاصر انطاكية فاستولى الفرنجة عليها أثناء الشتاء.

وفي عام 1149 احتل نور الدين سلطان حلب حارم لمدة قصية، وفي عام عام 1164 استعاد نور الدين حارم مرة أخرى وظلت في أيد عربية رغم الهجمات المعاكسة العديدة التي شنها الفرنجة.

وفي عام 1199 ميلادي قوية الدفاعات على يد الملك الظاهر غازي حاكم حلب الذي شيد أبراجاً جديدة ربما كانت القليعة من بينها، وجدراناً استناديه للمنحدرات وتابع خلفاؤه العمل من بعده، وفي أواخر القرن الثالث عشر رممت قلعة حارم بعد ان ألحق بها المغول خراباً في العالم 1260 و1270، ولكنها لم تحتل مكانة هامة منذ أخوار العصور الوسطى.