لكل السوريين

روهات تعلو” أحلام أردوغان الشيطانية بعيدة المنال”

الحسكة/مجد محمد 

 

سياسة التتريك التي يقوم بها النظام التركي في المنطقة الشمالية لسورية ليست بجديدة، فهي امتداد لإرثه العثماني حيث عمد خلال سنوات طوال إلى نهب خيرات الوطن العربي والاعتداء على ممتلكاته، ونقل الصناع والحرفيين وأصحاب المهن بشكل إجباري للمساهمة في بناء حضارته المزعومة، وإحداث تغير ديمغرافي للمنطقة كاملة في شمال وشرق سورية.

وعن سياسة المحتل التركي كان لصحيفتنا لقاء مع الاستاذ روهات تعلو عضو حزب التغيير والتطوير والذي ذكر في مقتبل حديثه أن الممارسات التركية في سورية تعتبر نموذج صارخ للاستهتار بأدنى القيم الحضارية والأخلاقية وبالقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، محذراً من أن الوضع في المنطقة يقترب من الكارثة إذا أصر أردوغان على ركوب رأسه للقيام بما وصفه بـتطهير عرقي وإقامة مستوطنات جديدة في الشمال السوري.

وعن ممارسات تركيا ومخططاتها لفرض واقع جديد في الشمال السوري، أكد أن وجود تركيا في سورية عمل من أعمال الاحتلال، فالممارسات التركية شكلت خلال السنوات الماضية ولا تزال نموذجاً صارخاً للاستهتار بأدنى القيم الحضارية والأخلاقية وبالقانون الدولي وميثاق الأمم المتحد، فهذا يعد كارثة، والسبب في ذلك، أن ما سيقوم به (أردوغان) هو عبارة عن تطهير عرقي وبناء مستوطنات جديدة في الشمال السوري

وجددت تركيا منذ يومين، تأكيد استعدادها لتنفيذ عملية عسكرية جديدة في شمال سورية بأي لحظة في الوقت الذي تخوض فيه أنقرة مصالحات تاريخية عميقة مع دول عربية بارزة، والتي شكك المراقبون السوريون بأنها تنطوي على تفاهمات ضمنية في هذا الشأن، ولكن برأيي أن هذه الأحلام الشيطانية التي تراود النظام التركي لن تتحقق، لأن الشعب السوري موحد في مواجهة هذه الأخطار التي ينادي بها أردوغان

وأكمل، وعلى من يدعون بأنهم جيش وطني وكل من يجد مسوغاً للهجمات التركية على سوريا، عليه أن يتوقف عن ذلك وأن يعود لضميره وإحساسه ومشاعره الوطنية السورية، لأن في هذه العودة هو الحل لحماية سورية ولطرد الاحتلال التركي والمضي للحل السياسي الذي نسعى له دائماً، فلا يحل الأزمة في سورية إلا بتكاتف السوريين والحوار مهما كنا مختلفين

وأردف، المحتل التركي منذ زمن ليس ببعيد قام بسرقة المحاصيل الزراعية من حبوب وزيت الزيتون، وعمد الى قطع بساتين الزيتون بحجة فتح الطرقات إلا أنه في الحقيقة اقتلع القسم الأكبر منها ونقلها إلى الأراضي التركية، كما عمد إلى سرقة المياه وتخفيض كمياتها الواردة إلى السدود ما أدى إلى انخفاض مستوى المياه فيها لأقل من ثلاثة أمتار

واختتم روهات تعلو” فالكلام عن الاحتلال التركي يطول، وإلى الآن لا ننسى احتلالهم للوطن العربي لمدة اربعة قرون والدولة العثمانية المستبدة، وهذا ما يحاول فعله أردوغان الآن وهو اعادة امجاد الدولة العثمانية، ولكن هيهات سنقاوم حتى الرمق الأخير