لكل السوريين

تزداد بشكل ملحوظ.. ارتفاع معدل السرقة يثير مخاوف في إدلب

إدلب/ عباس إدلبي 

بسبب الأوضاع المعيشية الصعبة، وانعدام فرص العمل للشباب، كثرت حالات التشليح والسرقة والسطو المسلح في عموم الشمال الغربي لسوريا، الخاضع لسيطرة هيئة تحرير الشام الإرهابية، المقربة من الاحتلال التركي.

وبحسب تقارير إعلامية نقلت عن مصادر متقطعة في إدلب، فإن شهر أيار الماضي شهد أعلى معدل للسرقة والنهب التشليح والنشترة في المحافظة وأريافها.

ويقول حسام محمد، ناشط ميداني في إدلب المدينة، إن “عدد البلاغات الواردة بخصوص عمليات السلب ازدادت بشكل كبير في إدلب، وترد يوميا حالات إبلاغ عن سرقات، يصل عددها للعشرات”.

ويضيف “في الشهر الماضي تم تسجيل 52 حالة ضد مجهول، وأغلبها إما دراجات نارية أو سيارات أو منازل مدنيين، والبعض الآخر محلات تجارية”.

ويتابع “سجل قسم مدينة أريحا خمسة عشرا ضبطا، وقسم سرمدا عشرون ضبطا وقسم سلقين وحارم ثلاثون ضبطا وجسر الشغور أربع ضبوطا، بالإضافة إلى الحالات التي تم تسجيلها في الأشهر القديمة ضد مجهول”.

ويقول علي، من أهالي مدينة إدلب، إن “أغلب الحالات تحدث فجرا أو وقت الظهيرة، وهذا يدل على الوضع الأمني الهش في المدينة وأريافها، أو أن هناك تقصير متعمد من قبل الهيئة التي تتقصد غض البصر عن حالات السرقة، حيث أن غالبية الجناة من عناصرها”.

ويبرر أحمد، ناشط ميداني من إدلب سبب ازدياد حالات السرقة في إدلب، بقوله “الكل يعلم أن الوضع المعيشي في عموم شمال غربي سوريا يعد الأسوأ على الإطلاق، فالوضع المعيشي صعب جدا، والمجاعة تزداد بكثرة، فمن الطبيعي أن ترى حالات سرقة”.

ويتابع “ازداد الوضع سوءا منذ فرضت تركيا وهيئة تحرير الشام العملة التركية على عموم أهالي الشمال الغربي من سوريا، فالليرة التركية متدهورة بشكل كبير، ولا سيما في الآونة الأخيرة، ومن الطبيعي أن نتضرر نحن في إدلب من تبعات التعامل بالليرة التركية”.

ورجح مراقبون للوضع الاقتصادي في عموم شمال غرب سوريا أنه يسير باتجاه الفلتان الأمني، حيث البطالة وقلة الحيلة وعدم تأمين فرص عمل، الأمور كلها عوامل قد تزيد من نسبة معدلات الجريمة والأمور قد تبدو أسوء في قادم الأيام.